قيم الموضوع
(0 أصوات)

نيوزلندمويون"!!
استغرب البعض مما حدث في مجزرة إرهابية صليبية بنيوزلندا.. ولا أرى أن الاستغراب يليق في هذا الموقف، فالصليبيون هم الوجه الحقيقي لمصاصي الدماء...للقتلة وسفاكي الدم الذين أبدعوا في التتلمذ على نصوص كتابهم المقدس الدموي... وهم إذ ينفذون تعاليم السفك والهتك والقتل والحرق، فإنما يفعلون ذلك بتفان، خوفا من أن تصيبهم لعنة التراخي والكسل والجنوح للسلم، يقول كتابهم المدنس بالدم في سفر إرميا 48: 10 (مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ، وَمَلْعُونٌ مَنْ يَمْنَعُ سَيْفَهُ عَنِ الدَّم).
لذا تنتفي الغرابة ويذهب العجب من أفعالهم الشنيعة، وأعمالهم الفظيعة، فهم أتباع الخلاص الدموي والغفران الإجرامي في حق الأبرياء، يقول أحد النقاد لتاريخهم الأسود المبيض بالمحبة القاتلة: "ما أهون الدم على من يتقرب إلى الله بشرب دمه في القداس، وما أهونه على من يعتقد أن خلاصه من الخطيئة لا يكون إلا بسفك دم بريء وقتل الإله".
ومصاصو الدم الصليبيين لا يمكن إصلاحهم ولا تربيتهم، فليس يُعقل تغيير الطباع، وليس يمكن تحويل الضباع، وتدجين الوحوش لتصير أرانب أليفة... والبرهان هو أنهم لا يسلم حتى بعضهم من بعض، فكيف يسلم المسلمون منهم!؟....فكم وكم سفكوا من دماء المتخاصمين بينهم في حروبهم القديمة والحديثة...! ولن استدل بأكثر من مثال هزلي واحد كاشف ناسف، وتقاس عليه أحوالهم جميعها، فقد ذكر ميخائيل باين في كتابه (الحروب الصليبية)، صفحة 35 أن: "الصليبيين في حملتهم الأولى، بينما هم في طريقهم إلى بيت المقدس، توقفوا للاستراحة في إحدى قرى هنجاريا، فحدث عراك بين بعضهم بسبب حذاء، فتحول العراك إلى معركة قُتل فيها ألفان (2000) منهم".
...المثل العربي السائر يقول: "تهذيب الذيب من التعذيب"... فلا يُنتظر من الذئاب إلا أن تنقض وتفترس النعاج...
لكن هل نرضى لأنفسنا أن نكون ونبقى نعاجا بعد اليوم؟
في 20 مارس 2019

تم قراءة المقال 284 مرة