الأربعاء 8 رجب 1443

جنة المسلمين وجنة الكافرين!!

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

جنة المسلمين وجنة الكافرين!!
الملحدون والعلمانيون لا جنة ولا نار في زعمهم... يعيشون على الأرض كما تعيش البهائم، ويتناسلون كالبهائم، وينامون ويستيقظون كالبهائم، ويروحون ويغدون كالبهائم، ثم يموتون كالبهائم، فيأكلهم الدود والتراب وينتهون بلا مبدأ ولا معاد ولا هدف ولا غاية كالبهائم..، وربما بصدفة ثانية سيتحولون إلى العدم من حيث جاءت بهم الصدفة الأولى!
أما اليهود فجنتهم في أرضهم المعبودة من دون الله، باغتصابها من أصحابها وطرد سكانها وإبادة رجالها ونسائها وأطفالها... وتوسيع تخومها على حساب جيرانها، ثم بركة مواسم زرعها وغلالها، ووفرة حصادها وتنوع فواكهها وثمارها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها، وكثرة نعاجها وبقرها وبغالها وحميرها...
فلا كلام في توراتهم الموسوية وأسفارهم الخمسة الأولى عن حياة بعد الموت ولا بعث ولا نشور ولا قيامة من القبور...خلاصة حكايتهم شعب مختار لأرض موعودة... بها ولها ومن أجلها يحيون ويهلكون...هي الوسيلة والهدف والجنة!
النصارى جنتهم حياة أبدية بحضرة يسوع الذي انتحر يوما على الخازوق..! ينظرون إليه وينظر إليهم... هكذا نعيم الملكوت... مجرد حضور معنوي بتبادل النظرات !!! كأنهم سيارات معطلة مركونة بعضها جنب بعض، أو أشبه بالآلات الصماء المصفوفة والسعيدة بحضور الثالوث المقدس...لا شرب ولا أكل ولا زواج ولا متع جسدية...، فهم بتزويرهم وتحريفهم لدينهم جعلوا من الملكوت السماوي مكانا موحشا...لا يختلف عن الصحراء القاحلة والفيافي الجرداء... سكوت وسكون وهدوء أشبه بالموت السريري... أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه قفص ممل ومكان ناشف عابس مكفهر...صحراؤنا الجزائرية أكثر حيوية منه...
أما في جنة المسلمين، فما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر... عند أبوابها ينتهي كل عناء ويفنى كل بلاء ويُداس بالأقدام جنود الهم والغم والحزن والشقاء وينحر الموت ويلفظ نفسه الأخير تاركا من دونه وما بعده للحياة...
ثم المنحة العظيمة رؤية الله.. يطلع علينا نحن المسلمين بنوره الباهر، وجلال وجهه الكريم فننظر إليه وينظر إلينا في أبدية سرمدية... ويلتقي المؤمنون بالرسل والصالحين والأحبة على سرر متقابلين، ويزيدنا من النعيم المقيم ما الله به عليم....جنات وجنات فيها مروج و ورود وأزهار وأنهار عسل ولبن وخمر.. فيها ما طاب من الطعام والشراب والزوجات الحسناوات وحور عين وزواج ونكاح... الكل له حظه منها رجالا ونساء ولا يبخس فيها أحد... متع وضحك وفرح وسرور وحبور وملذات شهيات مباركات..
لا شك أن جنة المسلمين أشد إثارة وأعظم متعة وأكثر حيوية...فهي باعثة للحماس والحركة والنشاط... أما الفراديس الترابية والدودية أو المادية الدنيوية أو الصحراوية القاحلة فلا شأن لنا بها ولا شأن لها بنا.
سيزعجهم كلامي، وسيصفوننا كعادتهم في المناظرات: بأننا شهوانيون وجسديون... لا تهمنا إلا الحور العين والكواعب الأتراب والنهود المثيرة...
وسنقول: وما المانع!؟...
اعتراضكم مجرد غيرة وحسد ...هه...هههه...ههههههه..
نعم، إنها الغيرة التي تحرقكم من الداخل، قبل أن تحرقكم جهنم جزاء وفاقا..
فموتوا بغيظكم.
توقيع: د يزيد حمزاوي

تم قراءة المقال 203 مرة