قيم الموضوع
(0 أصوات)

شبهة على المَاشِي!
كتبه: د. يزيد حمزاوي _ رحمه اللَّه وغفر له_
في مناظرة قصيرة انتهت بفرار المُتنصِّر، أراد أستاذ في متوسطة من مدينة البويرة تَنَصَّر قبل سنوات أن يُلقي شبهة على الماشي كعادتهم، لعلها تَعْلَقُ في قلوب الضعفاء، قال لي: إنكم تدّعون أننا نعبد ثلاثة آلهة، وأنا اكتشفت أن المسلمين يعبدون إلهين!!
فسألته مستغربا كيف ذلك!؟
قال: ذكر القرآن في سورة الزخرف (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الحَكِيمُ الْعَلِيمُ) الآية 84، فهناك إله في السماء وإله آخر في الأرض، فأنتم تعبدون إلهين!!!!
أردت أن أشرح له أبجديات الآية، وأن أبين له أن اللَّه يعبده أهل السماء، ويعبده أهل الأرض وهو نفس الإله، وقد ورد ذلك في قوله تعالى في سورة الأنعام: (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ) الآية 3، أي هو المدعو اللَّه في السماوات والأرض.
فالذي يتغير في الآية مكان العبادة "السماء والأرض"، والعابدون "أهل الأرض وأهل السماء"، أما المعبود فهو واحد اللَّه الإله الفرد الصمد لا يتغير.
ولما رأيته لا يكاد يبين في اللغة العربية، كغيره من المتنصرين فقلت له: أعرف أنك أب، وتسكن في شقة، أنت أب في غرفة النوم، وأنت أب في المطبخ، وأنت أب في غرف الأطفال... ، فكم أب يوجد في بيتك؟
قال مطبخ وحمام وأربع غرف يعني ستة آباء، فخجل وضحك من نفسه ضحكا جنونيا.. ، ولما جاء دوري لبيان شرك النصارى بالثالوث "الأب والابن والروح القدس"، زعم أنه لم يُحضر معه أناجيله، فتهرب من المناظرة، وعلى كل حال مهما حاولوا إلقاء الشبهات فلن يفلحوا، وإذا عادت العقربُ عُدنا لها وكانت النَّعلُ لها حاضرة.

تم قراءة المقال 95 مرة