قيم الموضوع
(0 أصوات)

عاشوراء فرصة للوعي
د: يزيد حمزاوي
ككل سنة تأتي عاشوراء... وتذهب عاشوراء... ولا نستفيد ـ كعادتنا ـ في هذه المناسبة إلا بالحديث عن العُشور والزكاة...، لكن في الحقيقة عاشوراء فرصة سانحة، خصوصا في زمن انكسار الأمة واستضعافها، وتكالب الأعداء الداخليين والخارجيين عليها، نعم فرصة للحديث عن معانيها السامية الواعية في تاريخ الموحدين كنوح وموسى، وكيف كسر الله فيها الظالمين، وقصم ظهر المتجبرين، وأعاد الحق لأوليائه المظلومين الموحدين، هي فرصة لنعيد قطار الأمة إلى القضبان فلا ينحرف...التوحيد التوحيد...الدين الدين...الشرع الشرع...السنة السنة...الهوية الهوية...إن تنصروا الله ينصركم...
عاشوراء يوم يذكرنا بأمجادنا... لا لنبكي على الأطلال بل ليكون دافعا لنا للحركة، موقظا لنا من الغفوة بل السبات، منبها لنا من الغفلة، نحن بلا دين أسوء من الوحوش، بلا شرع أخس من التيوس، بلا هوية أخبث من إبليس.
نصوم العاشر احتفالا وفرحا بنجاة الصالحين من أمتنا الإسلامية الكبيرة في الغابرين، ونصوم التاسع مخالفة للباطل واستنكارا للعاطل من زبالات الفكر البشري وبراءة من غير سبيل المؤمنين.
توقيع: د يزيد حمزاوي

تم قراءة المقال 68 مرة