الاثنين 23 جمادة الثاني 1441

(27) الحقوق المادية للطفل: حق الترفيه

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

المبحث السابع : حق الترفيه
   من الحقوق المادية الواجبة للطفل حق الترفيه والترويح عن النفس، وعلماء النفس يؤكدون على أنه ضروري لحفظ التوازن في شخصية الطفل، ولتحقيق نشأته السوية عقلا وجسما، حيث يقررون أن من حرم من النزهة واللعب أنواع والترفيه والترويح عن النفس ربما نشأ معقدا غير سوي في تفكيره وطباعه وأخلاقه.
   والناس في باب الترفيه على طرفي نقيض بين الغالي والجافي، وإن كان أكثرهم مائل إلى الغلو فيه والإفراط منه، حيث يتركون لأولادهم الحبل على الغارب ولا ينضبطون بأي قيد ولا بأي ضابط من الضوابط الشرعية، والطرف الآخر -وهم قليل- منهم يظنون أن التربية على الجد والحزم وتكوين الشخصية القوية إنما يكون بحرمان الطفل من حقه في اللعب والمتعة التي يميل إليها بطبعه وبحكم صغره، والطريق القويم ولا شك بين هذا وذاك، فإن الترفيه يعتبر حقا من حقوق الطفل التربوية؛ لكن لا بد أن يحاط بسياج من الضوابط الشرعية ليحقق الأهداف التربوية المنشودة من ورائه.

(27) الحقوق المادية للطفل: حق الترفيه


المطلب الأول : مشروعية اللهو والترفيه
   ومما يدل على مشروعية اللهو –إذا كان مباحا-عموما وللأطفال خصوصا حديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ (أي الدمى) عِنْدَ النَّبِيِّ  وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْنَ مَعِي فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ  إِذَا دَخَلَ يَتَقَمَّعْنَ مِنْهُ فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي (1)، وقولها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:…فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي (2).
     وعَنْها قَالَتْ :«رَأَيْتُ النَّبِيَّ  يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي أَسْأَمُ؛ فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ الْحَرِيصَةِ عَلَى اللَّهْوِ»(3).
    وثبت عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها كانت تسابق النبي ، ففي سنن أبي داود أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ  فِي سَفَرٍ قَالَتْ فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ عَلَى رِجْلَيَّ فَلَمَّا حَمَلْتُ اللَّحْمَ سَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي فَقَالَ:« هَذِهِ بِتِلْكَ السَّبْقَةِ»(4).
  ومَرَّ النَّبِيُّ  عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَسْلَمَ يَنْتَضِلُونَ فَقَالَ النَّبِيُّ  ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ارْمُوا وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلَانٍ قَالَ فَأَمْسَكَ أَحَدُ الْفَرِيقَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَا لَكُمْ لَا تَرْمُونَ قَالُوا كَيْفَ نَرْمِي وَأَنْتَ مَعَهُمْ قَالَ النَّبِيُّ :«ارْمُوا فَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ»(5).
  أما حديث :« كُلُّ مَا يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ بَاطِلٌ إِلَّا رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ وَمُلَاعَبَتَهُ أَهْلَهُ فَإِنَّهُنَّ مِنْ الْحَقِّ »(6)، فلا يدل على منع اللهو إلا في هذه الثلاث لأن "باطل" معناه:" لا ثواب فيه"، ومن حمله على الإثم فإنما يكون كذلك إذا شغل عن ذكر الله تعالى، كما قال البخاري:« كُلُّ لَهْوٍ بَاطِلٌ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ»، وهو مع ذلك لا يعني الأطفال بوجه من الوجوه لأنه قال :« كل ما يلهو به الرجل المسلم » .
المطلب الثاني: الآثار التربوية للترفيه
   وللترفيه واللهو المباح آثار تربوية إيجابية كثيرة نذكر منها ما يأتي:
1-تحسين الأخلاق
   وذلك من جهة الشعور بالطلاقة وعدم التقييد وإذهاب الإرهاق والملل، لأن القلوب تمل وإذا ملت عميت وذلك مما سبب سوء الخلق ، وقد قال علي : «أجموا هذه القلوب واطلبوا لها طرائف الحكمة ؛ فإنها تمل كما تمل الأبدان»، وقال أبو الدرداء:« إني لاستجم قلبي بشيء من اللهو ليكون أقوى على الحق»، وقال ابن مسعود :« أريحوا القلوب فإن القلب إذا أكره عمي »(7).
   وصنف العلماء كتبا كثيرة في الأدب والحكايات والنوادر، التي يبتغى بها الترويح عن النفس والحث على حفظ الأشعار والحكم في الوقت نفسه، ومن أشهر هذه الكتب كتاب الأذكياء وكتاب أخبار الحمقى والمغفلين كلاهما لابن الجوزي رحمه الله تعالى.
    ومن جهة أخرى فإن الطفل يتعلم في ميدان اللعب بعض المفاهيم الأخلاقية؛ كالصدق والأمانة وضبط النفس والعدل وغير ذلك، وذلك إذا كان معه من يضبطه ويوجهه حتى لا ينساق إلى ضدها.
2-تقوية البدن
   ومن آثار الترفيه التربوية تقوية بدن الطفل وإعداده للأمور الشاقة، إذ لا يخفى أن اللعب وممارسة الرياضة طريق لتقوية العضلات وزيادة نموها، وقد قال النبي : « الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ»(8).
3-تقوية العقل وتنمية الذكاء
   ومن الآثار التربوية للترفيه تقوية العقل وتنمية الذكاء ، فاللعب قد يكون بالنسبة للكبير أمرا كماليا يبتغى به الترويح عن النفس، وهو بالنسبة للطفل في مراحل نموه الأولى أمر ضروري، فإنه يطور جسمه وعقله، إذ يجد في أنواع اللعب المجالات التي يوظف طاقاته العقلية وخبراته المستفادة، ويوسع فكره ومخيلته، كما أن اللعب يدفعه إلى تجربة الأفكار التي يحملها، وهذا الأمر عام في الألعاب العقلية والبدنية، والفردية والجماعية، ولا يختص ببعضها دون البعض الآخر.
4-التربية على علو الهمة
   ومن الآثار لإيجابية المستفادة تربية الطفل على علو الهمة، وإنه من المهم جدا أن ينشأ الطفل عالي الهمة بعيد المقصد في الحياة، وفي كثير من أنوع اللهو تربية على التطلع إلى النجاح والتفوق وقتل العجز والكسل، خاصة في اللعب المبنية على المسابقة والتنافس.
5-التربية الاجتماعية
    ومما يستفيده الطفل من ممارسة الرياضات الجماعية التربية على العمل الجماعي والتعاون ونبذ الأنانية وحب الذات.
6-تنمية معارفه وإعداده لأداء دوره في الحياة
   ومما ذكره علماء التربية في هذا المضمار "تنمية معارفه وإعداده لأداء دوره في الحياة"، فأما تنمية المعارف فبتعلم بعض المصطلحات والأشكال والألوان والأحجام التي تتجسد في اللعب، وباكتشاف وظائف لم يتعرف عليها من قبل، وأما إعداده لأداء دوره في الحياة عن طريق بعض اللعب كالدمية التي تعلب بها البنت فإنها تجعلها تتخيل نفسها أُمًا تربي بنتها أو ولدها، وكذا الطفل الذي يعلب الفرس أو الطائرة أو السيارة فإنه يتخيل نفسه قائدا لها وراكبا لها.
المطلب الثالث : الضوابط الشرعية
   بعد أن تعرضنا إلى الأدلة الشرعية التي توضح مشروعيته للكبار والصغار، وحاجة الصغار إليه، وبعد أن شرحنا الآثار التربوية للترفيه والأهداف السامية التي تقصد باللعب واللهو، نأتي إلى بيان الضوابط الشرعية التي تحكم هذا اللهو واللعب والترفيه الذي اعتبرناه حق من الحقوق الضرورية للطفل، والتي تجعله يحقق أهدافه من غير حيد عنها أو تحصيل لضدها.
1-عدم الإكثار منه
   أول هذه الضوابط عدم الإكثار من اللعب؛ فإنه إذا كان المقصود به الترويح عن النفس؛ فلابد أن لا يصبح ديدنا للطفل أو عملا وحرفة (وفي زماننا هذا أصبح الترفيه واللعب علما وصناعة وتكنولوجيا!!)، فاللعب وسيلة ترفيهية وليس غاية في حد ذاته، فلا ينبغي أن تهدر فيه الأوقات الثمينة التي رأس مالنا في الحياة على حساب الواجبات الدينية والدنيوية، وينبغي أن نبين ذلك لأولادنا حتى لا يستهويهم الشيطان وأن نضبطهم بسلطاننا عليهم وأن لا نتركهم وهواهم.
   وننبه إلى أن الذي ينتفع به الطفل هو ممارسة الرياضة وليس مناصرة الأندية الرياضية، فإن هذا الأخير يعتبر مخدر من مخدرات العصر التي ضيعت شباب الأمة وأطفالها ، وصرفتهم عن العلم والعمل وأورثت فيهم الكسل والبطالة الإرادية، حيث تجدهم ينفقون يومين في الملاعب ويومين للتكهن للمباريات ويومين آخرين للتعليق عليها وتضيع أعمارهم في ذلك من غير فائدة ينالونها ولا ثمرة يجنونها سوى شغلهم عن مصالحهم الدنيوية والأخروية.
2- اجتناب أسباب البغضاء
   ومن الضوابط المهمة اجتناب أسباب العداوة والبغضاء، فإنه إذا كان المقصود باللعب والترفيه التربية على علو الهمة وتنمية روح التنافس فلا بد أن يصحب ذلك غرس معاني التسامح والأخوة الدينية والبعد عن أسباب الشحناء والبغضاء، وأسباب التحزب والتفرقة، (وهذا ما يسمى في مصطلح الصحافة بالروح الرياضية) واللعب التي فيها التنافس وتسفر عن رابح وخاسر مظنة لحصول التشاحن والعصبية ، لذلك يجب على المربين من آباء ومعلمين ومدربين أن يشرحوا للأطفال مقصد ممارسة هذه المنافسات وأنها داخلة في إطار الترفيه واللهو لا تخرج عنه وأنها ترمي على تهذيب الأخلاق وضبط النفس فلا معنى للغضب والمشاحنة ولا للعصبية للقبيلة أو الجهة أو الحي فإن ذلك من دعوى الجاهلية، عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ  قَالَ كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ (أي ضرب مؤخرته بيده أو قدمه) فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ يَا لَلْأَنْصَارِ وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ  فَقَالَ مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ (9).
3-اجتناب الميسر ووسائله
   وإذا كان المقصود أيضا تنمية الفكر والذكاء، فإنه لا بد من اجتناب الألعاب التي فيها الميسر أو تدرب على الميسر والقمار كاللعب التي تعتمد على الحظ كالورق، والألعاب الإلكترونية المجمدة للذهن.
   ومما ينبغي أن يعلم أن وضع الجوائز للتنافس عليها من طرف أجنبي عن السباق لا يكون جائزا في كل الأحوال، فقد قال النَّبِي :« لَا سَبَقَ إِلَّا فِي نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ »(10). فمنع النبي  من وضع الجعل والجائزة إلا في هذه الثلاثة ومن سباق الرمي والسباق على الخيل أو الإبل، وما كان في معناها من وسائل الجهاد أو المسابقات العلمية التي من معنى الجهاد الأكبر لقوله تعالى عن القرآن وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً (الفرقان:52).
4-اجتناب الرياضات الجنونية
   وإذا كان المقصود تقوية البدن فلا بد من اجتناب الرياضات الجنونية التي فيها تقبيح الوجه وتكسير العظم والتعرض لخطر الموت وغير ذلك، وكذلك تجتنب الرياضات التي لا يراد بها إلا الشهرة والرياء، قال ابن القيم في الفروسية عن المصارعة:« وإذا أريد بها الفخر والعلو في الأرض وظلم الناس كانت مذمومة»(11).
5-اللباس
   ومن الأمور التي نعود للتأكيد عليها ونكرر الكلام فيها قضية ضرورة الالتزام باللباس الشرعي بالنسبة للترفيه على النفس بأنواع الرياضات، وفي هذا الزمان –مع الأسف الشديد-أصبحت الرياضة تعني كشف العورة ، وبعض الرياضات يمنع فيها الستر، فينبغي للمربي أن يمنع ابنه من ممارسة الرياضة إلا بلباس يستر عورته ويحفظ به حياءه.
6-أن تراعي اللعبة المناسبة لسنه
   ومن الضوابط التي على المربي أن يتنبه إليها مراعاة اللعب التي تناسب سن الولد؛ ففي السنة الأولى يميل الطفل إلى الألعاب البسيطة كالكرة البلاستكية، ثم يكبر فيصبح بإمكانه اللعب بالتركيبات وأدوات الحفر والسيارات، وينبغي تنويع اللعب وتغييرها، وكذا إخفاء بعضها عنه حتى لا يملها.
7-أن تراعى اللعب المناسبة لجنس الطفل
   ومن الضوابط مراعاة جنس الولد، فلابد من التنبه إلى تخصص الذكور باللعب المناسبة للذكورة وتخصص الإناث باللعب المناسبة للأنوثة ، فالبنت تعطى الدمى وأدوات الطبخ ونحوها مما يساعد في توجيه فكرها وإعدادها لأن تكون ربة بيت ، وتمنع في المقابل من اللعب الخاصة بالذكور التي تضر بأنوثتها ككرة القدم واللعب بالدراجة والمسدسات ونحو ذلك، وكذا الذكر تُشترى له اللعب التي تناسب طبعه ويمنع من لعب البنات.
8-اجتناب الأماكن التي يعصى فيها المولى عز وجل
   وإذا أراد الأب أن يرفه على أولاده؛ فلا بد أن يصطحبه إلى الأماكن المتحرمة التي لا يوجد فيها المجاهرة بالمعاصي، وإذا ذهب إلى مكان عمومي ثم رأى منكرا لا يقدر على تغييره؛ وجب عليه أن يتركه عملا بقوله تعالى : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً (النساء:140).
الهوامش
1/ رواه البخاري (6130) ومسلم (2440).
2/ رواه البخاري (3894) ومسلم (1422).
3/ رواه البخاري (5236) ومسلم (892).
4/ رواه أبو داود (2578) وصححه ابن حبان (4691).
5/ رواه البخاري (2899).
6/ رواه ابن ماجة (2811) والترمذي (1637) وصححه.
7/ انظر هذه الآثار في بهجة المجالس لابن عبد البر (1/ ).
8/ رواه مسلم (2664).
9/ رواه البخاري (4905) ومسلم (2584).
10/ رواه أبو داود (2574) والترمذي (1700) وابن ماجة (2878) وصححه الألباني.
11/ الفروسية لابن القيم (240).

تم قراءة المقال 1619 مرة