الاثنين 18 ذو القعدة 1431

39-كفارة الجماع في رمضان وتأخيرها بسبب الحمل

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

السؤال :

 

رجل جامع امرأته في نهار رمضان فكيف يكفران عن ذنبهما؟ مع العلم أن زوجته الآن حامل.

 

 

39-كفارة الجماع في رمضان وتأخيرها بسبب الحمل

 

الجواب :

 

   الحمد لله أما بعد فكفارة المجامع في نهار رمضان قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المتفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ هَلَكْتُ قَالَ وَلِمَ قَالَ وَقَعْتُ عَلَى أَهْلِي فِي رَمَضَانَ قَالَ فَأَعْتِقْ رَقَبَةً قَالَ لَيْسَ عِنْدِي قَالَ فَصُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ قَالَ لَا أَسْتَطِيعُ قَالَ فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا قَالَ لَا أَجِدُ فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ فَقَالَ أَيْنَ السَّائِلُ قَالَ هَا أَنَا ذَا قَالَ تَصَدَّقْ بِهَذَا قَالَ عَلَى أَحْوَجَ مِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ مِنَّا فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ.

 

   والكفارة على هذا الترتيب، وفي زماننا هذا سقط العتق وبقي الصيام والإطعام، وكل من يقدر على صيام رمضان فهو في الأصل قادر على صيام شهرين قمريين متتابعين، ولا يعدل عن الصيام إلى الإطعام إلا مع العجز عنه، ومقدار الإطعام نصف صاع من طعام لكل مسكين أي ما يعادل كيلو غرام من دقيق القمح.

 

   وأما المرأة فلا يجب عليها شيء إذا أكرهها زوجها إكراها، وتجب عليها الكفارة إذا كانت راضية مطاوعة، وإذا كان حاملا كما هو وارد في السؤال وكان صومها للكفارة يؤذيها ويؤذي جنينها؛ فإنها تؤخر الصيام إلى وضعها حملها وذهاب خوفها على نفسها وولدها، ولا تنتقل إلى الإطعام، لأن العجز الذي تنتقل به على الإطعام لابد أن يكون دائما لا يزول ككبر السن أو المرض المزمن، وإذا جاز تأخير صوم رمضان لأجل الخوف على النفس أو الجنين فإنه يجوز تأخير كفارة الجماع في رمضان من باب أولى، والله تعالى أعلم.

 

 

 

 

تم قراءة المقال 4490 مرة