طباعة
الأربعاء 26 ذو الحجة 1442

"المسيحية" غش التسمية والمسمى !

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

"المسيحية" غش التسمية والمسمى !

لا يجوز شرعا ولا عقلا ولا تاريخا ولا قرآنا ولا سنة ولا إنجيلا محرفا أو غير محرف إطلاق اسم "المسيحيين" على الذين يدّعون اتبعاهم للمسيح ـ عليه السلام ـ من رواد الكنائس المختلفة كاثوليكية أو أورثذكسية أو بروتستنتية... كما لا يجوز تسمية ديانتهم بالمسيحية.
والمسيح ـ عليه السلام ـ بريء من أولئك الأتباع المزيفين، لأنهم في الحقيقة لا يتّبعون تعاليمه، بل تعاليم بولس ورجال الكنيسة الأوائل، الذين اخترعوا لهم معتقدات وشعائر لا يقرها المسيح ولا يقبلها، بل ما أُرْسِلَ الرُسلُ ـ ومنهم عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام ـ إلا لمواجهتها ومحاربتها والتحذير منها، وأقصد معتقدات التجسد والتثليث وألوهية المسيح وبنوته وصلبه وغيرها من الكفريات والشركيات الخرافية، التي قلدوا فيها من قبلهم ممن هو على شاكلتهم من الوثنيين الضُلاَّل، قال تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ، اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ التوبة 30 – 31.
لم ترد كلمة "مسيحي" أو "مسيحية" في القرآن الكريم قَط، فقد سمى الله أولئك المثلثين من عُبّاد الصليب بالنصارى ومِلَّتهم بالنصرانية، كقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ آل عمران:67.
وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ البقرة: 111.
وقوله تعالى: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ....﴾ المائدة 14.
وقوله تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ البقرة 120.
إلى غير ذلك من الآيات الواضحات.
وكذلك في السنة النبوية الصحيحة ـ وحتى الضعيفة ـ لم يرد لفظ "مسيحي" أو "مسيحية" ولو مرة واحدة، ولم تخرج التسمية السنية عن تسمية القرآن لهم، ومن الأمثلة على ذلك:
ما رواه البخاري وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَثَلِ البَهِيمَةِ تُنْتَجُ البَهِيمَةَ هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ».
وما رواه مسلم وغيره عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ يُحِبُّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَمَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ كَانَ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْجِعَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا».
وما رواه مسلم وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»..
هذه هي تسميتهم في أصول الإسلام، فماذا عن تسميتهم في كتبهم المحرفة؟...(يتبع)
....
أما في كتب النصرانية، خصوصا في العهد الجديد وتحديدا في الأناجيل الأربعة التي روت قصة عيسى ـ عليه السلام ـ فلم تُذكر كلمة "مسيحي" أو "مسيحيين" أو "مسيحية" ولو مرة واحدة !.
وأذكر أنه في أحد الملتقيات الدولية مع بعض من يُسمّون أتباع "الديانات السماوية" ـ ولا دين سماوي إلا الإسلام ـ تحدث أتباع الكنيسة واغلبهم من الأمريكيين الإنجيليين وأطلقوا على أنفسهم اسم Christians "مسيحيين"، كما أطلقوا على أتباع موسى اسم Jews "اليهود"، ولم أرغب حينها أن أُفوت تصحيح هذا الخطأ الفادح المغشوش، فلما جاء دوري لإلقاء محاضرتي طلبت من القساوسة ورجال النصرانية الحاضرين في القاعة أن يفتحوا الأناجيل الأربعة، وهي الأناجيل القانونية والشرعية والمقدسة التي تؤصل لدينهم ففتحوها....
دعوتهم أن يبحثوا عن كلمة "مسيحي" أو "مسيحيين" أو "مسيحية" أو أحد مشتقاتها، وتحديتهم أن يذكروا أي نص يحتوي تلك الكلمات من إنجيل متى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا، وللتوضيح أكثر تحديتهم أن يذكروا (أين) و(متى) سمى المسيح عيسى ـ عليه السلام ـ أتباعه "بالمسيحيين" أو دينه "بالمسيحية"، فصعقوا وبهتوا وسكتوا، لأنهم لم ولن يجدوا شيئا من ذلك في الأناجيل الأربعة، كما أنهم لن يجدوا نصف كلمة عن ذلك على لسان عيسى ـ عليه السلام ـ. سواء قبل الصلب أو بعده.
هل نسي المسيح أن يلقب ويصف مريديه!؟
وهل غفل عن تسمية دينه ودين أتباعه!؟و ستقولون أنتم : من أين جاءت هذه التسمية إذن!؟
فأجيب:
....
ورد في العهد الجديد لفظ "مسيحي" أو "مسيحيين" في النصوص التي كُتبت بعد رفع المسيح إلى السماء ثلاث مرات، مما يعني أن المسيح ترك براءة اختراع الاسم لأشخاص مجهولين ومعادين لدينه، كما هو واضح ومذكور في سفر أعمال الرسل 11: 25 – 26 (ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ، وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ، فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعًا غَفِيرًا، وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً).
ولا يصرح النص عن الجهة التي أطلقت اسم "المسيحيين" على أتباع بولس وبرنابا، ويشير كاتب سفر أعمال الرسل إلى أن ذاك الاسم اُختُرع وابتُكِر في ذلك الزمان والمكان، مما يعني أنه قبل ذلك التاريخ لم يكن الاسم معروفا لا عند المسيح ـ عليه السلام ـ ولا عند حواريّيه في أورشليم، مما يثبت أن النصرانية الحالية من اسمها إلى رسمها إلى محتواها ما هي إلا بضاعة مغشوشة اخترعها بولس وأتباعه من أعداء المسيح.
وقد أكد العديد من علماء التاريخ والأديان من النصارى وغيرهم أن تسمية "المسيحيين" التي دُعوا بها في أنطاكية بتركيا، أطلقها الرومان على أتباع بولس وبرنابا، وأشار كثيرون إلى أن الرومان كانوا يطلقون هذه التسمية بمدلول ازدرائي واحتقاري connotation péjorative، إنها تشبه كلمات أصولي ومتطرف وإرهابي وظلامي ومتزمت وغيرها التي يطلقها أعداء المسلمين على المسلمين، فما رأيكم لو تسمى المسلمون اليوم بالإرهابيين لمجرد أنهم شُتِمُوا أو سُبُّوا بهذه التسمية!؟
أما المرة الثانية التي ذُكر فيه اسم "مسيحي" فعلى لسان القائد الروماني الكافر أغريباس، وهو من أعداء المؤمنين، وذلك في أعمال الرسل 26: 28 (فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ : « بِقَلِيل تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا » ).
أما المرة الثالثة فكانت على لسان بطرس في رسالته الأولى 4: 14 – 16 (إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ. فَلاَ يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِل، أَوْ سَارِق، أَوْ فَاعِلِ شَرّ، أَوْ مُتَدَاخِل فِي أُمُورِ غَيْرِهِ. وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَمَسِيحِيٍّ، فَلاَ يَخْجَلْ، بَلْ يُمَجِّدُ اللهَ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ).
وقد استنتج العلماء من نص بطرس أن المعادين لدين بطرس وأتباعه كانوا يعيرونهم باسم "المسيحيين"، وقد دعا بطرس أتباعه إلى الصبر وعدم الجزع لذلك التعيير، لأنهم ليسوا قتلة أو لصوصا أو من الأشرار، وإذا ما شتموا بكلمة "مسيحي" لا يخجلون من ذلك بل يفخرون، وعلى كل حال فالعلماء مجمعون على أن تلك التسمية ظهرت في مرحلة زمنية كان فيها أتباع المسيح مضطهدين، ومن مظاهر ذلك الاضطهاد التعيير والإهانة والشتم بذلك الاسم، وهم مجمعون على أن الله لم يُطلق عليهم تلك التسمية، كما أنها لم ترد على لسان المسيح نفسه، ولم تذكر في الأناجيل الأربعة، مما يثبت أن تلك الطائفة قبل أن تنحرف عن دين الله كان لها اسم واحد هو المسلمون.
وإن أمر النصارى في هذا الباب لشيء عُجاب، فقد أطلق عليهم أعداؤهم من الرومان هذا الاسم الازدرائي فتسموا به، وقبلَ ذلك قتل الرومان ـ كما يُزعم ـ إلههم يسوع المسيح بالصليب، وهي آلة التعذيب حينها، فعبدوا تلك الآلة التي نكلت بربهم ومخلصهم، ولو كان الرومان قتلوا المسيح بالكرسي الكهربائي أو غرفة الغاز لكان النصارى يعبدون الكراسي الكهربائية وغرف الغاز، ويعلقونها على صدورهم وعلى جدران كنائسهم!
.....
وإذا عدنا إلى التسمية القرآنية والسنية لأتباع النصرانية وهي "النصارى" نجد أنها لم تخرج عن التسمية الإنجيلية، حسب ما ورد في وصف المسيح ـ عليه السلام ـ في سفر أعمال الرسل 24: 5 بأنه (زعيم طائفة النصارى) وذلك في نسخة الكتاب الشريف، و(زعيما على شيعة النصارى) في نسخة جمعيات الكتاب المقدس المتحدة، أما في نُسْخة الفاندايك فهو (مقدام شيعة الناصريين)، وباليونانية Nazoraios وقد ورد تعريف هذه الكلمة في قاموس اللغة الإغريقية بـ "سكان الناصرة وبمعنى أوسع المسيحيون". “Inhabitant of Nazareth by extension a Christian”
ماذا يعني ذلك؟
النصارى هم أتباع الديانة المحرفة المسماة النصرانية، وهم الذين يدّعون بأنهم يعبدون المسيح إلههم الذي مات على الصليب ليخلصهم من الخطيئة.
أما كلمة "المسيحيين" فهي سبة أطلقها الرومان على جماعة من الأشخاص الذين يدّعون إتباعهم للمسيح، وعلى رأسهم بولس المزور الشهير.
والسؤال الآن هو: هل كان المسيح عيسى ـ عليه السلام ـ مسيحيا أو نصرانيا؟
والجواب: لا هذا ولا ذاك، وإنما كان المسيح وحواريوه مسلمين ودينهم هو الإسلام.
قال تعالى: ï´؟فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّون َ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَï´¾ آل عمران 52.
وقال تعالى: ï´؟وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّين َ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَï´¾ المائدة 111.
نعم، لقد كان عيسى وجميع الرسل ـ عليهم السلام ـ وأتباعهم الحقيقيون مسلمين، والمسيح ـ عليه السلام ـ كما وردت قصته في الإنجيل ـ مع ما لحقه من تزويرـ كان قد اختتن وصلى وصام وحافظ على وصايا ربه، وكان في كل لحظة يدعو تلاميذه لعبادة الله والتوكل عليه والتمسك بالشريعة الموسوية، وكان في كل مرة يُذكّر مستمعيه أنه مجرد رسول بعثه الله ليهدي قومه إلى الخير ويردهم إلى الطريق السوي، بعدما انحرفوا عن دعوة موسى ـ عليه السلام ـ بمعنى أن المسيح ـ عليه السلام ـ كان موحدا ومستسلما لإرادة الله ومتبعا لأوامره ومجتنبا لنواهيه وهذا هو الإسلام عينه…(
.....
وبذكر موسى ـ عليه السلام ـ فلا بأس أن أعيد ما قلته في الملتقى الدولي "للأديان السماوية"، إذ تحديت الحاضرين كذلك أن يذكروا نصا واحدا يشير إلى كلمة "يهودي" أو "يهود" أو "يهودية" من التوراة التي نزلت على موسى ـ أي الأسفار الخمسة الأولى في العهد القديم التي يعترفون بها اليوم: وهي أسفار التكوين والخروج واللاويون والعدد والتثنية، فقلت أتحداكم أن تجدوا كلمة لها علاقة بهذه التسمية التي يتسمى به اليهود اليوم، كما أتحدى كل نصراني أو يهودي أن يورد كلمة "يهود" أو "يهودي" أو "يهودية" وردت على لسان نبي من الأنبياء كداود أو سليمان في الأسفار التي تُنسب إليهم، وهم من الأنبياء الذين جاءوا بعد موسى بقرون طويلة، ولم تُعرف كلمة اليهود حسب العهد القديم إلا بعد السبي البابلي في القرن السادس قبل الميلاد، دون نسيان أن الأسفار التي أوردت كلمة يهود كسفر الملوك أو سفر إستير التي جاءت فيه بكثرة ما هي إلا أسفار مجهولة الكاتب ومجهولة المصدر ومجهولة الزمان والمكان الذي دونت فيه.
وعلى كل حال إذا لم يكن الأنبياء من آدم إلى نوح إلى إبراهيم وإسحاق ويعقوب والأسباط وموسى وهارون وداود وسليمان ويحي وعيسى "يهودا" ولا "مسيحيين" ولا نصارى، فماذا كانوا سوى مسلمين مستسلمين لله الواحد القهار!؟
ï´؟قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَï´¾ البقرة 136
من هنا نعلم أن النصرانية التي تطلق على نفسها اسم "المسيحية" وأتباعها "المسيحيين" ما هم إلا منتحلو صفة وشخصية، وما هم إلا غشاشون في اسمهم واسم دينهم.
ومن هنا أيضا نعلم أن تعريف النصرانية أو المسيحية بأنها الدين الذي جاء به المسيح، وتعريف اليهودية بأنها الدين الذي جاء به موسى، هو غلط علمي وزلل منهجي، يجب أن يرفع من الكتب والمناهج الدراسية ويشطب من كل تعليم مستقبلي (انتهى)

تم قراءة المقال 395 مرة