قيم الموضوع
(0 أصوات)

   الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : فإن من أخطر الطوائف المنتسبة للإسلام على الإسلام والمسلمين طائفة الشيعة (الرافضة)، ونظرا لتزايد خطرهم ومدهم في العالم الإسلامي عموما وفي الجزائر خصوصا، رأينا أن نكتب في هذه المقالة مختصرا من عقائدهم الباطلة التي فارقوا بها عقيدة القرآن والسنة بيانا للحق ونصحا للخلق.

 

36-حقيقة الشيعة

أولا : الخلافة والولاية

    أول شيء فارقوا به أهل السنة زعمهم بأن عليا رضي الله عنه كان أولى بالخلافة من أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وأول من أظهر ذلك عبد الله بن سبأ اليهودي وقد تدرج في دعواه حتى ادعى وأتباعه ألوهية علي رضي الله عنه، وأحقية أبي بكر وعمر بالخلافة من الأمور الواضحة عند أهل السنة، ويكفي قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» واستخلافه لأبي بكر في الصلاة دلالة على ذلك.

ثانيا : عصمة الأئمة

   ومن عقائدهم إدعاؤهم أن الأئمة -علي رضي الله عنه وذريته- معصومون ولهم حق التحليل والتحريم، وأن قولهم مقدم على القرآن السنة إلا أنهم ليسوا بأنبياء ، هكذا يقولون وهم في الحقيقة قد جعلوهم فوق الأنبياء شركاء لله تعالى يزعمون أنهم يعلمون الغيب وأن العالم في قبضتهم.

ثالثا : عقيدتهم في الله تعالى

   عقيدتهم الشركية واضحة فهم يعبدون أضرحة أئمتهم ومراجعهم الدينية، يدعونهم من دون الله ويذبحون لهم ويسجدون لهم، بل إنهم سموا أبناءهم بعبد الحسين وعبد المهدي. ويفترون على علي رضي الله عنه أنه قال : أنا الأول والآخر والظاهر والباطن وأنا وارث الأرض . وعنه أنه قال أنا قسيم الله بين الجنة والنار. وآيات القرآن التي تنهى عن الشرك فسروها بتفسيرات عجيبة وحرفوا معناها، فقالوا في قوله تعالى : (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) (الزمر:65) لئن أشركت في ولاية علي رضي الله عنه، بل حرفوا قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فقالوا ليعرفوه ومعرفة الله أن يعرفوا إمام زمانهم .

رابعا : عقيدة البداء

   لقد أثبتوا لأئمتهم علم الغيب، ونفوا ذلك عن الله تعالى فوصفوه بالبداء ومعناه : أنه يغير رأيه ويتراجع، وفي هذا نسبة الجهل والخطأ لله تعالى، والله تعالى يقول : (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (النمل:65)، والذي دفعهم إلى ذلك أنهم كانوا يزعمون أن الإمام بعد محمد الباقر هو ابنه إسماعيل فلما توفي ولم يخلف ولدا قالوا بدا لله أن يجعل الإمام أخاه جعفر الصادق، وكانوا يزعمون أن الإمام بعد على الرضا ابنه محمد فلما توفي ولم يكن له ولد نقلوها إلى الحسن العسكري وزعموا أن الله تعالى تراجع (وكل هؤلاء الأئمة بريؤون من الشيعة والتشيع).

خامسا : المهدي الخرافي

   من عقائد أهل السنة الإيمان بالمهدي كما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه يظهر في آخر الزمان، اسمه محمد بن عبد الله يحكم ستا أو سبعا ويملأ فيها الأرض قسطا وعدلا وأن عيسى عليه السلام سيصلي وراءه.

   وعقيدة الشيعة فيه مختلفة عن ذلك فهم لما توفي الإمام الحادي عشر : الحسن العسكري وقعوا في مأزق لأنه لم يكن له ولد كما هو معلوم في التاريخ، فزعموا أنه كان للعسكري ولد صغير دخل كهفا في سامراء وهو الإمام صاحب الزمان ويزعم كبراؤهم الاتصال به ، ويقولون إذا خرج المهدي ستكون أول مهامه مقاتلة العرب وهدم المسجد الحرام ورده إلى أساسه وهدم المسجد النبوي ورده إلى أساسه. ومن جهالات علماء الشيعة في النجف أنهم أصدروا تعليمات بوجوب الإكثار من الفساد، لأن كثرة الفساد تعجل في خروج المهدي من سردابه.

سادسا : عقيدة الرجعة

   وهم يعتقدون أنه إذا خرج المهدي سيبعث أنصاره ليبايعوه ، وأعداؤه (كأبي بكر وعمر وعائشة) لينتقم منهم، وهذه عقيدة باطلة فإن من مات لا يرجع إلى هذه الدنيا، ومن عجائب عقيدتهم أن المهدي سيخرح عريانا وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعليا سيبايعانه وهو عريان (وهكذا يكون تعظيم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآل البيت عندهم !!).

سابعا : تحريف القرآن

    أئمة الشيعة متفقون على القول بتحريف القرآن ، إلا ما نقل عن أربعة منهم في التاريخ كله أنهم أنكروا ذلك ، وقد ردوا عليهم وكتب أحد علمائهم النوري الطبرسي فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب ، وهو مطبوع متداول في إيران، قيل إنه لو قورن بكتب المستشرقين اليهود والنصارى الطاعنة في دين الإسلام لرأينا كتابه أشد طعنا من مؤلفات أولئك.

وعن بعضهم أن هذا الموجود ما هو إلا ثلث القرآن . وعندهم سور كاملة ينسبونها لله تعالى منها ما يسمونه سورة الولاية وسورة النورين وهي جنس قرآن مسيلمة الكذاب عليهم من الله ألف لعنة .

ثامنا : عقيدتهم في الصحابة

  إنهم يقولون لا يصح إيمان العبد حتى يتبرأ من الأصنام الأربعة: أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ، ومن عائشة وحفصة وهند ومن جميع أتباعهم وأشياعهم. بل إنهم يزعمون أن الصحابة كلهم ارتدوا بعد النبي e إلا ثلاثة: المقداد وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي ، أما عمار فيقولون ارتد ثم رجع.

    وإن تكفير الصحابة أمر عظيم، وهو ما جعلهم لا يحتجون بالسنة لأنها قد رواها الصحابة ، لكن القرآن أيضا رواه الصحابة؟؟ إن تكفير الصحابة هو كفر بالقرآن الذي زكاهم ، قال تعالى : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) (الفتح:29) وقال : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) (التوبة:100) وقال: (يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ) (التحريم: 8).

تاسعا :أهل السنة عندهم كفار وأنجاس

    قال نعمة الله الجزائري (وهو عراقي):« إنهم (أي أهل السنة) كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية وإنهم شر من اليهود والنصارى ، وإن من علامة الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة » . 

    ويروون عن بعض أئمتهم في القرن الثاني للهجرة قيل له ما تقول في قتل السني فقال:« حلال الدم ولكني اتقي عليك ، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء كيلا يشهد عليك فافعل»، علق الخميني  على هذا بقوله :« فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه وابعث إلينا بالخمس».

عاشرا : تعظيمهم للكفار

   ومن مخازي الشيعة تعظيمهم للكفار ، فمن مظاهر الشرك الرسمية في إيران قبر يزار ويتقرب إليه بالقرابين، يسمى مرقد "بابا شجاع الدين" وهو قبر وهمي لأبي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

  والخميني يترضى على الخائنين نصير الدين الطوسي وابن العلقمي ويعتبر تعاونهما مع التتار ضد المسلمين من أعظم الخدمات الجليلة لدين الإسلام، وأحد علمائهم في العراق يترضى على بوش ويقول اللهم احشرني مع بوش، لأنه أسقط صدام وفتح باب الحج إلى كربلاء (وهذا في شريط مسجل).

الحادي عشر : عقيدة التقية

    إن النفاق معلوم قبحه عند الكفار والمسلمين جمعيا إلا عند الشيعة فإنهم يجعلونه تسعة أعشار الدين، ويسمونه التقية، ويقولون لا دين لمن لا تقية له. وسبب اختراع هذه العقيدة أن آل البيت الذين ينتسبون إليهم كانوا من أهل السنة، وكانت لهم علاقات طيبة مع من يعاديهم الشيعة، بل زوجوهم وتزوجوا منهم، وكانوا يكذبون ما ينقله عنهم الشيعة، فكان جواب رؤوسهم عن ذلك: إنهم يفعلون ذلك تقية أي نفاقا.

الثاني عشر : عقيدة المتعة

   نكاح المتعة زواج مؤقت بمدة معينة إذا انتهت انتهى الزواج بلا طلاق، كان مشروعا في الجاهلية ثم نسخ في الإسلام ، وقد أباحه الشيعة ولم يشترطوا فيه إلا المهر والإيجاب والقبول، فلا ولي ولا شهود ولا إعلان ، وعلى هذا فلا فرق بين زواج المتعة والزواج الطبيعي الذي ينادي به الملاحدة. وقد جعلنا هذا من عقائهم لأنهم قالوا: منكر المتعة كافر مرتد ، ولا تعجبوا إن قلت لكم إنهم يبيحون التمتع بالنساء المتزوجات، ويفترون عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :« من تمتع مرة كان درجته كدرجة الحسين، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن، ومن تمتع ثلاث مرات كان درجته كدرجة علي، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي . (ما أرخص درجات الأنبياء وآل البيت عندهم).

من قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما

   ولما مات معاوية رضي الله عنه أرسل أهل الكوفة رسائل إلى الحسين رضي الله عنه يقولون فيها : إنا حبسنا أنفسنا على بيعتك ونحن نموت دونك، لسنا نصلي الجمعة حتى نبايعك ، أقبل إلى جنود مجندة ، فأرسل إليهم مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليتبين من صدقهم فبايعه عشرون ألفا، فلما عزم على الخروج جاءه عبد الله بن عباس فقال :«يا ابن عم قد بلغني أنك تريد العراق وإنهم أهل غدر ، وإنما يدعونك للحرب فلا تعجل، وإن أبيت إلا محرابة هذا الجبار (يعني يزيد بن معاوية) وكرهت المقام في مكة فاشخص إلى اليمن فإنها في عزلة ولك فيها أنصار وإخوان ، واكتب إلى أهل الكوفة وأنصارك بالعراق أن يخرجوا أميرهم ، فإن قووا على ذلك ونفوه عنها ولم يكن بها أحد يعاديك أتيتهم وما أنا لغدهم بآمن» …وصدق حدسه فإنه لما جاءهم والي يزيد إلى العراق بايعوه وقتلوا مسلم بن عقيل ومن كان معه ، ولما وصل الحسين إلى القادسية بلغه الخبر فهمَّ بالرجوع، فقال أبناء عقيل والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل كلنا، فقال الحسين: «لا خير في الحياة بعدكم». فذهب وفي كربلاء وفي يوم عاشوراء، قتل الحسين مع ستة عشر رجل من آل بيت رسول الله وقطع رأسه وحمل إلى الشام واليوم يسيلون دماءهم ويجلدون ظهورهم عسى أن يكفروا عن خيانة آبائهم وسلفهم.

  وقال زين العابدين على بن الحسين-كما هو مثبت في مصادر الشيعية: هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق ثم قاتلتموه وخذلتموه، وقال أيضا : إن هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم.

    وفي هذا القدر كفاية لمن كان عنده مسكة من عقل، في بيان ضلال الشيعة وانحرافهم عن ملة الإسلام، نسأل الله لنا ولهم الهداية وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

 

تم قراءة المقال 4132 مرة