في كشمير الهندوس يطبقون سياسة الإبادة الجماعية
الاغتصابات بالجملة بما في ذلك الطالبات والعجائز!!
كتبه يزيد حمزاوي
( ج السبيل - عدد 50 - سنة اولى الثلاثاء 11-17 تشرين الأول 1994م ص 25)
تستغل القوات الهندوسية في كشمير التعتيم الإعلامي المحكم وغياب الجماعات العالمية لحقوق الإنسان في ممارسة كافّة أنواع العنف والإرهاب والظلم فيها، ومن المعلومات القليلة التي تتسرب من هناك يستطيع المرء أن يعرف حجم وحقيقة المعاناة التي يتكبّدها أبناء هذا البلد.
يطبق الهندوس بموجب "القانون" في كشمير قانونين أمنيين هما قانون السلطات الخاصة للقوات المسلحة في جامو وكشمير، وقانون المناطق المضطربة ويجيز هذان القانونان بصورة معلنة استخدام العنف القاتل ضد الأشخاص غير المقاتلين والذين لا يشكلون أي تهديد ضد أرواح قوات الأمن.
ويبرز تطبيق هذين القانونين من خلال متابعة الأحداث اليومية والقمع الناتج عن تطبيقهما.
لقد أشرنا في الجزء السابق إلى سياسة "اقبض واقتل" التي راح ضحيتها أكثر من ٣٠ ألف مسلم منذ ۱۹۸۹م فقط، وتطبق الإعدامات بدون محاكمة وتستعمل الغازات السامة في المعارك ضد المجاهدين وضد المدنيين، وأبشع أنواع العمل هي الحرق بالنار، حيث ذكرت عدة مصادر أن الهندوس يلقون بالمشتبه فيهم في حفر ويصب عليهم البنزين ويُشعل فيهم النار وهم أحياء، وقبل أيام تم إحراق ثلاثة عشر طفلاً بهذه الطريقة البشعة.
ويفرض الهندوس حظر التجول على كل كشمير منذ خمس سنوات ويطلق النار عشوائياً على المدنيين والأطباء وسيارات الإسعاف التي تخل بالحظر ويشتكي سائقوا سيارات الإسعاف بأنهم يُمنعون من أداء مهامهم، وقد أطلقت النار على عدة سواق وأطباء، أما بالنهار فتؤخر سيارات الإسعاف بين الحواجز حتى يهلك المريض أو الجريح قبل الوصول إلى المستشفى، ويتعرض الأطباء إلى حملة اعتقالات بحجة أنهم يقدمون العلاج للإرهابيين، وقد أعدم عدة أطباء مع مرضاهم في المستشفيات.
وأقامت القوات الهندوسية مراكز اعتقال يسميها الكشميريون "مراكز الموت" ذكرت إحدى جمعيات حقوق الإنسان نقلاً عن بعض المعتقلين إن هذه المراكز هدفها هو إبادة المسلمين حيث لا يكاد يخرج معتقل حياً نتيجة الضرب المبرح، الصعق بالكهرباء، التعليق من الأرجل والأيدي، المباعدة بين الساقين، الحرق بالأجسام الحارة، الاعتداء الجنسي، سحق عضلات الرجل....
لكن كل هذا يبقى هيناً أمام أمضى سلاح لجأت إليه القوات الهندوسية في حق المجاهدين والمدنيين على حد سواء، وهو الاغتصاب الجماعي للنساء المسلمات فقد تواترت الأخبار على أن الاغتصابات لا تقل عما يحدث في البوسنة بل تزيد بكثير.
وتروي إحدى المسلمات اللاّجئات قصة اغتصاب عشرات الفتيات امام أعينها >>كنت آمنة في بيتي، وكانت النساء يترددن عليّ لأخذ المشورة، فقد كنت سيدة محبوبة من قبل الجميع إلى أن جاء ذلك اليوم الذي دخل فيه علينا الجنود الهندوس، وأخذوا يغتصبون الفتيات واحدة واحدة أمام عيني......<<
ويقول أحد الأطباء >>بينما كنت في المشفى جاءتني أكثر من أربعين طالبة مدرسة ولما سألتهن عن الأمر قلن كنا في المدرسة الثانوية فدخل علينا الهندوس وأخرجوا المعلمين واغتصبوا جميع الطالبات<<.
وذكرت مسؤولة في جمعية نسائية أن الهندوس يهجمون على قرى المجاهدين فيغتصبون كل نساء القرية، حتى العجائز الطاعنات في السن، وليس ذلك شهوة إنما إذلالاً للمسلمين، لأنهم يقدسون العرض والشرف.