طباعة
الأحد 13 ذو القعدة 1446

صحفي ديمقراطي يهين الإسلام... !

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحفي ديمقراطي يهين الإسلام... !
يزيد حمزاوي
(قصاصة جريدة لم تحدد ، ومن خلال المحتوى المقال رد على صحفي في جريدة le matin التي ظلت تحارب الإسلام والعربية من سنة 1991 إلى جوان 2004 ، حيث أوقفت وسجن مديرها عندما أصدر كتابا يهين فيه الرئيس بوتفليقة )
أين المسؤولون عن الإعلام في الجزائر؟
أين المراقبون لما يكتب وينشر في وسائل الإعلام في بلادنا؟
لماذا تخلى هؤلاء عن وظيفة المراقبة وواجب المعاقبة لكل من يخالف القواعد المتفق عليها؟
ويتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها المجتمع؟
كيف يأتي اليوم من يتعدى جورا وظلما على الثوابت الوطنية التي استشهد الملايين من الجزائريين من أجلها دون أن يقوم مسؤول واحد بوقفه عن حده!؟
هل ماتت فينا النخوة الوطنية، هل هانت الثوابت حتى أضحت كرة يلعب بها أطفال الصحافة؟ لماذا السكوت عن جرائم الإعلام وإرهاب الأقلام؟
وهل لإسرائيل أن تعطينا دروسا في هذا المجال؟ فقد وقعت قبل بضعة سنين في إسرائيل -قتلة الأنبياء- حادثة، حيث نشرت امرأة يهودية صورة محمد صلى الله عليه وسلم برأس خنزير، فقامت الدنيا ولم تقعد، ورفع الديمقراطيون قضية على الجانية فحكمت المحكمة بإدانتها وقضى القضاة بالسجن عليها ونفذت حكومة ناتانياهو اليهودية المتطرفة الحكم عليها، مع أن الأمر متعلق بإهانة رسول الإسلام، العدو الاستراتيجي والتاريخي لليهود..
وفي الجزائر نجد صحفيا محليا لا أقول جزائريا.. لأنه على ما اعتقد لا يحمل من معنى الجزائرية ذرة واحدة، فلا هو مسلم كما يفخر به ولا هو أمازيغي كما تعلم، ولا هو عربي كما هو واضح.
نجد هذا القزم ينشر في سخيفة فرنكو شيوعية مقالات العنف، ويزرع فيها الحقد والضغينة بين العرب والبربر! بين المسلمين والملحدين، كما يزعم. بل ولا يقف عند هذا الحد، إذ أنه في إحدى مقالاته يرفض أن يعيش في أرض ثوى التراب بها عقبة بن نافع – رضي الله عنه – وكسيلة، لأن عقبة غريب عن هذه الأرض ويحمل إسلاما بغيضا ...
 ثم بعدها يشمر في حملته المسعورة على المسلمين وعلى كل المعاني المقدسة لديهم، ثم يصل في الأخير الى رفع اللثام الفكري عن وجهه صراحة في مقال آخر [فيقول]:"... يجب أن ندعوا الناس ليتحرروا من الفكر الذي أجبرنا على تبنيه لسنوات، وهو الاعتقاد أن الإسلاميين هم سبب مشاكلنا، يجب أن ندعوا الآن الى أن الإسلام ذاته هو سبب كل بلايا الجزائر. إن الدين نفسه ملطخة يداه بالدماء وأنه بدون الإسلام لا يكون هناك إسلاميون. دعونا من هذه الثورة الخادعة التي تقول نبعد السياسة عن الإسلام حتى نحافظ على الإسلام نقيا، بل يجب أن نبعد الإسلام عن السياسة والمجتمع والحرية لا العكس".
 وهو يصرح في هذا المقال أن الإسلام هو "الوسخ" [في أصل المشخ] الذي "سيوسخ" السياسة والمجتمع والحرية لا العكس. وبعد هذه الصولة على مقدسات الأمة اتصل مسلم غيور من قراء هذه الصحيفة بصاحب هذه المقالات، ولامه على ما كتب وعاتبه على ما لفظ، فما كان من الصحفي إلا أن رد في الغد عليه بمقال يهين ذلك المسلم ويقول له صراحة :"إننا في صحيفتنا لم يكن يوما من أهدافنا الكتابة للمسلمين".
ويعيد بعدها بعض مسبات الأمس، ثم يقول:" إن من العادة أن تدين الإسلاميين دون الإسلام مع أن الاسلام هو المنجم الخاص الذي يستقي منه الاسلاميون...".
بل آن لهذا "الكاتب" يبدو للعيان حين يقول "هذه هي رؤيتنا للعالم ونحن لسنا أستفين اطلاقا على كتاباتنا التي أزعجتكم"!
وفي يوم الجمعة الفارط، خطب امام مسجد مشهود له بالعلم والاعتدال رد بأدب معهود على الصحفي ونبه على هذه الصحف، فهب الديمقراطيون والجمهوريون عن بكرة أبيهم يحذرون من عودة محاكم التفتيش ورجوع مظاهر الإرهاب، يبكون الديمقراطية التي تعدت عليها [في الأصل تعهدتها] المساجد، ويندبون حرية الإعلام التي تتربص بها الدوائر الإسلامية، فهولوا وألّبوا وهاجوا وماجوا، ذرا الرماد في العيون لكن هيهات هيهات.
وكأنما الديمقراطية عندهم هي حق الكفر بدين الأمة على صفحات الجرائد، وكأن الجمهورية بلاد الإلحاد لا مكان فيها للإسلام، وكأن حرية التعبير تعني دعوة الناس للانتقال من مرحلة لعن الإسلاميين إلى مرحلة لعن المسلمين، وكأن حق الاتصال هو الحق في سب الله وشتم الإسلام والهزء بالدين والسخرية بالمؤمنين.
وفي غمار ذلك، أرسل حزب معروف بعدائه للإسلام وأهله، وولائه لفرنسا لغة وثقافة؛ فأصدر بيانا يندد بالرد على الصحفي ويقف الى جانب الصحافة في معركتها ضد الأصولية!! فيا له من خلط؟ يُسب الاسلام والله صراحة، ويُحجر على المسلم حتى لا يرد، وإذا ما رد فهو أصولي.
وإذا كان هذا الحزب وفيا لانحرافه عن ثوابت الأمة فما بال الأحزاب "الإسلامية " لم تندد بمقالات الإهانة للإسلام. فهل هي تكتيك سياسي أم أن زعماء هذه الأحزاب الآن في عطلة صيفية؟ بل وأين دور وزارة الاتصال والمجلس الإسلامي الأعلى؟
هل السكوت تواطؤ منهم أم علامة رضا!؟
ولا يزال هذا الصحفي يعبث بالثوابت حتى أنه آخر مقال له يصف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالريح الملعونة التي تريد إحياء المساجد من موات، لكن المساجد تخبر هذه الريح أن روادها تخلو عنها وصاروا رواد إذاعة البهجة. ويصف الرئيس بأنه مجنون وبأنه خطير على الأمة.
ألم يحن الوقت بعد لإيقاف هذا الصحفي عن حده حتى لا يعبث في الأرض فسادا!؟ أليس من واجب رئيس الجمهورية الذي أقسم على الحفاظ وعلى احترام الإسلام، أن يوقف هذه الحملة على الاسلام وعلى الثوابت الوطنية باسم الحرية الديمقراطية ونحن متيقنون أن الرئيس على علم بتحركات هؤلاء، وأنه مستاء جدا من تصرفاتهم وأنه سيتخذ الإجراء اللازم كما عهدناه وفيا لدينه ووطنه.

تم قراءة المقال 42 مرة