طباعة
الجمعة 26 جمادة الأول 1445

يسوع المسيح الإله العنصري ! (الحلقة 9)

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يسوع المسيح الإله العنصري ! (الحلقة 9)
نشر في صفحة فيسبوك (مجالس علماء أهل السنة في الجزائر) بتاريخ 14 أوت 2020م نقلا عن حساب يزيد الذي أغلق
وتستمرّ قصّة العنصرية الطّويلة، فلقد عاد عيسو من صيده، وطبخ لإسحاق أبيه ليأكل-كما أمره- لكن فوجئ بأنّ إسحاق كان قد أكل وبارك يعقوب، فقال عيسو أعندك فقط بركة واحدة، باركني، لكنّ إسحاق دعا عليه، وقال لتكن عبدًا ليعقوب!!
وقد يتساءل بعض الناس، ولماذا فضّلت رِفقة زوجة إسحاق ابنها يعقوب على بكرها عيسو، يجيبنا الكتاب المقدّس أنّه قبل حدوث قصّة البركة هذه كان عيسو تزوّج امرأتين فلسطينيّتين، يقول الكتاب المقدّس سفر التّكوين 26: 34 – 35 (ولمّا كان عيسو ابن أربعين سنة اتّخذ زوجة ابنة بيري الحثّيّ، وابنة إيلون الحثّيّ، فكانتا مرارة نفس لإسحاق ورفقة)
فالقضيّة إذًا قضيّة عائليّة والمشكلة تشبه ما يحدث في كل بيت تعيش فيه حماة وكنة، فرفقة زوجة إسحاق كانت في حرب استنزاف مع كنتين فلسطينيتين، والعجيب أن تتحول الخلافات الأسرية إلى استعباد شعوب الأرض وتسييد نسل بني إسرائيل على العالمين إلى الأبد، والأعجب أن يقحم رب الكون وإله السماء والأرض والمجرات نفسه في مشكلة عائلية صرفة ويقف طرفا ضد طرف ثان، بلا عدل ولا إنصاف...
كيف يعدل وينصف!؟..وقد اختار منذ الأزل أن يحب يعقوب ويكره عيسو...والحب كما يقال يعمي ويصم!
ورد في الكتاب المقدس بسفر ملاخي 1: 2 و3 (أحببت يعقوب وأبغضت عيسو)
ويعلم الله كم سألت من قساوسة ورجال دين ومنصرين عن هذا النص العنصري، ليفسروه لنا ويشرحوه...أليس الله محبة!؟
فلماذا يبغض الإله عيسو بغير مسوغ ولا سبب؟
ألم تقولوا ويقل الإنجيل معه: "الله محبة" ولا يعرف قلب يسوع الأبيض الكره والعداوة أبدا!؟
هل رأيتم بغضا يصل إلى حد الظلم والعدوان من إله يزعم بأنه يأمر بمحبة أعدائه والإحسان إلى مبغضيه ومباركة لاعنيه، بينما هو في ميدان الفعل والواقع يفتك بهم فتكا وهتكا...!
لم تكن هذه المحبة الكارهة والكريهة سوى عملية سطو على حقوق الضعفاء على حساب الأخلاق والفضيلة والخير، والغاية تبرر الوسيلة...لقد ظفروا بالبركة الدنيوية الخسيسة بحيلة لا يحسنها إلاّ هم، إنّها بركة كالبركات السّابقة واللاّحقة: أموال، وأبقار وخراف، وخمور وحنطة وسميد وعدس…واستعباد للشّعوب والقبائل، هذه خلاصة الكتاب المقدّس، إنّه لا يتحدّث عن جنّة أو نار، ولا عن إيمان وتوحيد ولا عن خلق وأدب، إنّه كتاب المؤامرات، وسفر المكر والخداع، واستراتيجيّات لغرس العبوديّة على الأرض، وليست عبوديّة العباد لله ربّ العباد، وإنّما عبوديّة الأمم لسيّد واحد اسمه نسل بني إسرائيل... (يتبع).

تم قراءة المقال 101 مرة