طباعة
الجمعة 26 جمادة الأول 1445

يسوع المسيح الإله العنصري ! (الحلقة 13)

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يسوع المسيح الإله العنصري ! (الحلقة 13)

نشر في منتدى مجالس العلم النافع بتاريخ 19 أوت 2020 نقلا عن الفيسبوك

تلك خلاصة عنصرية العهد القديم.
وما علاقة المسيح بالعهد القديم الذي اتضحت إستراتيجيته الجنونية والإجرامية في استعباد الأمم واضطهادهم؟
لا اختلاف بين العهد القديم والجديد، ولا فرق بين رب الإنجيل، وهو المسيح، ورب التوراة، وهو أدوناي أو يهوه أو إلوهيم، فكلها أسماء لرب واحد، هو رب اليهود واله بني إسرائيل.كما قلت سابقا، الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لا يتحدث عن رب العالمين ولا عن إله البشرية، ولا عن رسالة هادية لسكان الأرض، إنه يحصر الدين كله في اليهود، فإله بني إسرائيل فضلهم منذ الأزل، وهو يحابيهم في مواجهة العالم إلى الأبد.
وحتى لا يعتقد القارئ أن النصرانية بريئة من العهد القديم، وأن العهد الجديد، الذي جاء به المسيح خال من كل لوثة عنصرية، بحيث لم تتلوث يداه بالإجرام والاستعباد للأمم، أسارع لألقي عليه بعض هذه الخطوط العريضة، التي ترسم أبجديات العنصرية في الإنجيل سيرا على خطى العهد القديم المقدس.
أولا: نبدأ بنسب المسيح، فمع أن المسيح لا يملك أبا بيولوجيا، لأنه وُلد بمعجزة ربانية، إلا أن مزوري الإنجيل أفسدوا تلك المعجزة ولم يرضوا بها، لقد ابتكروا من العدم سلسلة نسب وهمية للمسيح من جهة الأب، ليثبتوا أنه من سلالة أنبياء بني إسرائيل، ليكون بذلك يهودي الأب والأم.
فأمه من بني إسرائيل باتفاق الجميع، ومن ناحية الأب فإنجيلا متى ولوقا يرفعان نسبه إلى داود ثم إلى يعقوب وإسحاق وإبراهيم وسام بن نوح، فالمسيح يسوع الإله المتجسد بزعمهم يكون يهوديا إسرائيليا، ومن هنا تبدأ عنصرية العهد الجديد…(يتبع)
توقيع: د يزيد حمزاوي

تم قراءة المقال 226 مرة