التعليقات على المواضع التي تركها د يزيد حمزاوي دون شرح في كتابه أبشروا ...لم يعد المسيح ابنا لله
المواضع الأول :
MT: These things I have written to you who believe in the name of the Son of God, that you may know that you have eternal life, and that you may continue to believe in the name of the Son of God.
CT: These things I have written to you who believe in the name of the Son of God, that you may know that you have eternal life.
يوحنا الأولى 5: 13 الفاندايك (كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ)
التعليق
أدرج المؤلف هنا في النسخة الأخيرة موضعا ثالثا للإضافات المنحولة، ولم يتمكن من شرحه، حيث يظهر أن بعض الطبعات الإنجليزية حذفت منه جملة "وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ"، وهي محذوفة في أكثر الترجمات الإنجليزية الحديثة خلافا لنسخة الملك جميس، ولم يشر من أشرف على الطباعة إلى سبب الحذف، تنظر بعض الطبعات في هذا الرابط: https://biblehub.com/1_john/5-13.htm.
وقد أثبتها محققوا الطبعة الجديدة لنسخة الملك جميس (NKJV) لكنهم وضعوا في الهامش هذه الملاحظة : NU omits the rest of v. 13 . والتي تعني أن الطبعة 27 للعهد الجديد اليوناني نستله آلاند (N)، والطبعة 4 لجمعيات الكتاب المقدس المتحدة (U) أغفلت بقية نص الآية 13. ولكل من الطبعتين أهميتها؛ الأولى باعتبارها مترجمة من النص اليوناني الأصلي، والثانية باعتبار أن عدد الجمعيات المتحدة بلغ 150 جمعية.
وقد أدرج المؤلف هذا النموذج للحذف لتعلقه بإثبات البنوة من جهة، ولجعله هدف الرسالة الإيمان بابن الله وليس الإيمان بالله تعالى، قال المؤلف في كتابه المسيحية البضاعة المغشوشة (ص:143):"هذا نص مهم جدا يتحدث عن الغرض من كتابة رسالة يوحنا الأولى، وهو التأكيد على الإيمان ببنوة المسيح عليه السلام لكنه حذف". وثمة نصوص أخرى تتضمن هذا المعنى تم حذفها في الطبعات الجديدة، كما بينه المؤلف في المصدر نفسه (ص: 124-128) .
.....
الموضع الثاني :
(هذا الإنسان في الإنجليزية Man)
التعليق :
أدرج المؤلف في النسخة الأخيرة هذه الجملة : وهو يشير إلى وجود ترجمة إنجليزية ورد فيها وصف المسيح بالإنسان المختار من الله، وقد وجدتُ ذلك في الطبعة الإنجليزية (NET Bible) وهذا نصها:
I have both seen and testified that this man is the Chosen One of God
وترجمته : لقد رأيت وشهدت أن هذا الإنسان هو المختار من الله.
.....
الموضع الثالث
فالسؤال الذي سيبقى مطروحا إلى يوم القيامة ماذا قال بطرس تحديدا في تلك الجلسة قبل ألفي سنة؟
(..........)
التعليق
هذه النقاط تركها المؤلف رحمه الله هكذا، وكأنه كان ينوى إدراج شيء ما مكانها، ومما يحسن إيراده هنا أن كثيرا من نقاد الكتاب المقدس استشكلوا الزيادة الواردة عند متى (ابن الله الحي) المخالفة لروايات الأناجيل الأخرى، فمنهم من أزال الاشكال بزعمه أن متى كتبها بحسب فهم بطرس الذي سيدركه بعد قيامة المسيح كما في هامش New Catholic Bible، ومنهم من عبر بأن متى لفق بين هذا التصريح وتصريحات أخرى كانت بعد قيامة المسيح كما في هامش New American Bible (Revised Edition) .
......
الموضع الرابع
(متى 27: 40 إضافة اختلافات "إن كان ابن الله فلينزل من الصليب الاختلاف بين متى ومرقس ولوقا. ويوحنا لم يقل شيئا...
مهم...القصة ) .
التعليق :
أدرج المؤلف رحمه الله هنا في المسودة الأخيرة هذا النص ولم يُتم تبييضه ولا شرح موضع الاختلاف، وفيما يأتي محاولة توضيح صلته بالموضوع.
وإن النص المشار إليه ترجمته عند فاندايك على هذا النحو (قائلين يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب). وهو أحد النصوص المهمة التي يستدلون بها على أن المسيح عليه السلام كان يدَّعي أنه ابن الله بالمعنى الحقيقي، والمؤلف يشير هنا إلى تضارب الأناجيل فيما بينها وهي تحكي الحدث نفسه.
فأما يوحنا فلم يتعرض لهذه القصة كما ذكره أعلاه.
وأما لوقا فلم يستعمل عبارة "ابن الله" ولكن استعمل عبارة "مختار الله " وهذا نصه 23: 35 :" وكان الشعب واقفين ينظرون والرؤساء أيضا معهم يسخرون به قائلين خلص آخرين فليخلص نفسه إن كان هو المسيح مختار الله". وثمة بون شاسع بين كلمة مختار الله وكلمة ابن الله لفظا ومعنى، إلا إذا حملت البنوة على المعنى المجازي.
وأما مرقس فتعرض للقصة ولكن لم ترد فيه العبارتان معا، وهذا نصه 15: 29-30 :"وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين اه يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة أيام، خلص نفسك و انزل عن الصليب".
ومما هو معلوم عند نقاد الأناجيل من النصارى وغيرهم أن إنجيل مرقس يعتبر مرجعا اعتُمد في كتابة إنجيل متى وإنجيل لوقا إذ هو أقدم منهما (ينظر مقدمة العهد الجديد منشورات دار المشرق ط13-1988 صفحة 40-41). فلم خالفاه في حكاية هذه أحداث القصة وعباراتها، ثم اختلفا فيما بينهما؟
......
الموضع الخامس
(الرؤيا 1: أبيه .....الأب، تأكد من الموضوع).
التعليق
أدرج المؤلف هذه العبارة قبل المثال الثاني : وكأنه أراد إضافة مثال آخر للتلاعب بالحروف والضمائر بعد التأكد من صلاحيته بمراجعة الطبعات الجديدة؛ هل حذف فيها الضمير ليكون الصواب فيها كلمة (الأب) لا (أبيه).
والموضع المشار إليه في رؤيا يوحنا الإصحاح 1 العدد 6 ونصه كما في ترجمة فاندايك "وجعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه، له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين آمين". وبعد طول البحث في المطبوعات الفرنسية والإنجليزية المتوفرة في النت، وجدتها كلها متفقه على إثبات الإضافة (his) لله والأب أو للأب وحده، وأما المطبوعات العربية فبعضها موافق لفاندايك والبعض الآخر بلفظ (لإلهه وأبيه)، فرجعت إلى المخطوطات السينائية والسكندرية وقارنتها بالنص اليوناني المطبوع المترجم بين السطور (ص:1139) فوجدتها متفقة إلا في كلمة (πρι) التي قابلها في المطبوع (πατρι) ولعل ما في المخطوطات مجرد اختصار لكلمة الأب.
και πατρι αυτον αυτω η δόξα
نجد بعد جملة (كهنة لله) الضمير (και) ومعناه (and).
وبعده كلمة (πατρι) ومعناها الأب.
وبعدها كلمة (αυτον) وترجمته (him) (له) وهو متعلق بما بعده، وليس (his)(ه) المتعلق بما قبله أي الأب.
وبعده كلمة (αυτω) ومعناها (this) (هذا) وليس (him)(له).
ثم (η δόξα) التي تعني المجد .
فتبين بجلاء خيانة الترجمة المزعومة بين السطور، وغيرها من الطبعات، وتبين أيضا أن حدس الشيخ يزيد رحمه الله كان في محله.
ومنه فإن الترجمة الصحيحة للنص هي:"وجعلنا مملكةَ كهنةٍ لله، والأبُ له هذا المجد والسلطان إلى أبد الدهر ".
وهذا رابط المخطوطة السينائية
http://www.codex-sinaiticus.net/en/manuscript.aspx?book=59#59-1-6-18
ورابط المخطوطة السكندرية:
https://manuscripts.csntm.org/manuscript/View/GA_02