الأحد 19 ربيع الثاني 1431

4-هل العبرة في الحيض بالعادة أم برؤية الدم؟

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

امرأة رأت الدم أيام عادتها فلم تصل يوما كاملا ثم انقطع فاغتسلت وصلت وبعد يوم واحد عاد الدم مرة أخرى فلم تصل صلاتها من أجل الدم، وهي تسأل هل العبرة بأيام العادة وإن لم ينزل الدم أو أن العبرة بالدم فمتى رأته اعتبرته حيضا؟ وما هي المدة التي يجب أن تنتظرها حتى تحكم على الدم النازل أنه دم حيض وعلى الدم إذا انقطع أنه طهر؟
نرجو جوابا شافيا في ذلك بارك الله فيكم وسدد خطاكم.

 

4-هل العبرة في الحيض بالعادة أم برؤية الدم؟

الجواب :

   الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :  فالصحيح أن العبرة في الحيض بوجود الدم وليس بمجرد العادة، لأن العادة قد ترتفع أحيانا وقد تتأخر وقد تتقدم.

    فإذا جاء موعد العادة فلم ترى المرأة الدم فإنها تبقى تصلي وتصوم وهذا باتفاق العلماء، فكذلك إذا انقطعت عادتها قبل موعدها فرأت القصة البيضاء أو جفت فإنها تصلي وتصوم.

   وإذا عاد الدم مرة أخرى بعد الجفاف ففيه اختلاف كبير بين العلماء، وأقرب هذه الأقوال أنه يعتبر حيضا مطلقا لأن الأصل فيما تراه المرأة من دم هو دم الحيض حتى يتبين أنه استحاضة وذلك باستمراره.

  وعلى هذا فلا تحديد للمدة التي يمكن أن يرجع فيها دم الحيض، وأما من رأت القصة البيضاء وهي علامة الطهر يقينا فلا تعتبر الدم بعدها حيضا حتى يتجاوز مدة أقل الطهر وهي ثلاثة عشر يوما.

   وأما المدة التي تصير بها المرأة طاهرا بعد انقطاع الدم، فلا تحديد فيها بل المعروف أن المرأة تطهر برؤية القصة البيضاء أو بالجفوف بأن تحتشي بقطنة فتخرج بيضاء نقية. والعلم عند الله تعالى.

 

تم قراءة المقال 3431 مرة