الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد: فإن الأذكار اليومية الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها ما هو مقيد بالصباح والمساء ومنها ما هو مقيد بدبر بعض الصلوات، فأما الأذكار التي قيدت بالصلوات فيؤتى بها كما وردت، وأما أذكار الصباح والمساء فلا تقيد بالصلوات ولكن بدخول وقتها، فأذكار الصباح يجوز أن يؤتى بها بعد الفجر الصادق قبل أداء الصلاة، وكذا على القول بأن وقت أذكار المساء يبدأ من العصر فالمقصود وقت دخول العصر وليس أداء صلاة العصر، ولذلك فإن المصلي قد يجمع العصر إلى الظهر ولا يأتي بالذكر إلا بعد دخول وقت العصر.
على أن الظاهر أن وقت أذكار المساء يمتد من زوال الشمس إلى أول الليل، وأفضل وقت لها من العصر إلى المغرب كما أن أفضل وقت لأذكار الصبح من الفجر إلى طلوع الشمس، والعلم عند الله تعالى.