الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فالتسمية بأسماء الملائكة المختصة بهم كجبرائيل وإسرافيل وميكائيل تكره، والأولى تركها كما هو مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى، ونصه المنقول عنه في التسمي بجبريل، وقد علل ابن رشد هذه الكراهة بما خلاصته "أن الناس سيقولون بعد ذلك جاءني جبريل ورأيت جبريل وأشار علي جبريل، قال :"وهذا من الكلام الذي يستشنع سماعه"(البيان والتحصيل 18/60).
وتشتد الكراهة إذا سميت بها البنات، وعند بعض أهل العلم يحرم ذلك ولو كانت التسمية بنحو ملاك وملكة، لأن ذلك يوهم الناس أن الملائكة إناث، والله تعالى يقول في حق المشركين، قال تعالى: (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) (الزخرف:19)، ومقتضى قاعدة سد الذرائع المنع من التسمية بهذه الأسماء الخاصة بالملائكة .
وأما الأسماء العربية التي علم معناها وليست أعلاما خاصة بالملائكة كمالك وكذا رضوان ورعد عند من يثبتهما، فلا حرج فيها وليست داخلة في مراد العلماء القائلين بكراهة التسمية، والعلم عند الله عز وجل.