معضلة الإله المتجسد
د. يزيد حمزاوي _ رحمه الله تعالى _
قلتم إن المسيح هو الإله المتجسد الذي أنجبته مريم، وقد أخبرتْنا أناجيلكم أن مريم تطهرت من دم الولادة بعد 33 يوما على عادة النساء اليهوديات، فمن الذي نجس مريم حتى تتطهر؟ وهل يُنجس الإله أمه!؟
وقلتم: إن المسيح هو الإله الواحد، وقلتم: إن المسيح اختتن، مما يعني نزع جزء من عضوه الذكري، فهل يعني هذا أنه نزع جزء من الإله وألقي في الزبالة؟
وقد كان المسيح الإله المتجسد يقطع شعره وأظفاره وهي جزء منه، فهل كان قطع بالختان غرلته، وهي جزء من الإله الثالوثي المتجسد ليتلقفها من بعده المتبركون بها فيحوطونها بعنايتهم ورعايتهم حتى ضاعت منهم على حين غفلة بعد قرون طويلة!.
قالوا المسيح هو الإله.
قلنا لكن المسيح صفعه الرومان على خده، فالسؤال المطروح الذي لم يجيبوا عنه هل وقعت الصفعة على خد الأب أم الابن أم الروح القدس أم الثالوث أم من غيرهم؟
قالوا إن الإله الأب تجسد، أي أن الأب وهو روح اتخذ جسدا وهو جسم المسيح وعاش في فلسطين بعدما كان منذ الأزل في السماوات أو في كل مكان ـ كما يقول النصارى ـ الذين يؤمنون بوحدة الوجود، والسؤال المطروح: إن اليهود والرومان بصقوا على المسيح في فلسطين فهل وقعت البصقة على وجه الإله الأب المتجسد أم ماذا؟
وقالوا إن الإله من فرط حبه للبشر اختار أن يموت على الصليب ليكفر ذنوب البشر، والسؤال المطروح من مات تحديدا على الصليب؟
هل هو المسيح الإله، أم هو المسيح الإنسان، أم الاب الإله، أم الإله الروح القدس أم الإله الثالوث أم يهوه أم إلوهيم أم جميعهم؟
والنصارى يقولون إن الآب الإله روح، فكيف يموت الروح، طبعا إن كان هو المقتول على الصليب؟
إذا كان المسيح هو الإله الوحيد الذي اختار طواعية أن يموت على الصليب، فيعني ذلك أنه اختار الانتحار، فهل يجوز الانتحار في دينكم؟
فلتم إن المسيح هو الإله، وقد رأيناه يبكي حزنا على صديقه لعازر لما مات، فهل يحزن الإله وهل يبكي الإله!؟
تقولون إن الاب الإله روح، وهو في كل مكان، ثم تقولون إن المسيح الإله صعد وجلس ولا يزال على يمين الاب، فكيف يجلس على يمين الاب والاب روح يحيط بكل شيء!؟
وإذا كان الاب والابن واحد فكيف يجلس أحدهما على يمين الأخر، فبأي عقل تفكرون، واتركوا حكاية اللاهوت والناسوت، لان الناسوت مات على الأرض وانتهى، أما إذا لم يكن الناسوت قد مات فمن الذي مات على الصليب، هل الإله هو الذي بقي في قبره ثلاث ليال في ظلمة القبر!؟
ما هذا الإله الذي يقتله عبيده من اليهود والرومان ثم يوضع رغما عن أنفه بين التراب والجنادل والديدان ونتن الأبدان!؟
إن المسيح هو يهوه كما تقولون، فهل يمكن لليهود زمن المسيح أن يؤمنوا بأن إلههم الذي أخرجهم من مصر بقوته بعد أن اغرق فرعون وجنده لا يقدر على شرذمة من اليهود المتآمرين وثلة من جند الرومان المحتلين؟
يفتخرون بكلمة إنجيلية أين شوكتك يا موت؟
وأنا أقول أين شوكتك يا أيها الإله الميت؟
إله يموت!!!!
نعم ليس غريبا أن تموت الإلهة الفرعونية واليونانية والرومانية والفارسية والمتراسية.. أما إله العالم الإله الخالق للموت والحياة فلا يموت إلا في مخيلة بولس والمخبولين ممن أضلهم الشيطان.
إن الإيمان بموت الإله الحق جهالة وغباوة وحماقة، والإيمان بأن الموت هو سبيل الغفران هو خرافات لم يقل بها إلا المزورون الذين زوروا الأناجيل.
المخطوطات بين أيدينا والترجمات بين أيدينا، من أراد أن يناظر في ذلك قَبِلنا بل نحن مستعدون أن نمنح كل مناظر عن تزوير الكتاب المقدس ألف دولار إذا كان قسا صغيرا وعشرة ألاف دولار إذا كان من القسس المعروفين، لكن بشرط واحد أن تكون المناظرة داخل الكنيسة يوم الأحد ومصورة ويحضرها جمهور الكنيسة.
هل تقبلون؟
هل تجرؤون على ذلك؟
نحن في الانتظار.
لا نقول هذا الكلام من قبيل العنترية، لكننا موقنون أن دين الكنيسة مغشوش مسموم.
إن دين الكنيسة طريق مسدود بل قل مفتوحا لكن إلى جهنم وبئس المصير.
لا نتمنى لأحد أن يهلك في جهنم، لكن هذه هي مسؤولية الداعية أن يظهر الحقائق كما هي بلا لف ولا دوران ولا تزييف ولا ابتسامات دبلوماسية تنتهي بصاحبها إلى مصاحبة الشيطان وأتباعه في كل زمان ومكان في بحيرة الكبريت التي حذر منها كتابكم المقدس إلى أبد الآبدين.
صدقوني النصرانية ليست حلا بل مشكلة.
صدقوني المخلص هو الله وحده وليس المسيح.
صدقوني الكنيسة إما جاهلة أو مكابرة، فلا تُسْلم مصيرك إلى أولئك الذين يقودونك إلى حتفك وضياعك.
أيها النصراني المحب للنجاة والخلاص يوم الحساب الأخير! لا تظن أن كلمات المحبة والحب كافية أن تنجيك ما لم تؤمن بالله وحده، وما لم تشرك به لا ناسوتا ولا مسيحا ولا ثالوثا...
ربما لن تقبل مني إن دعوتك إلى قراءة القرآن لمعرفة الحق، لكنني لا بأس بأن أدعوك لإعادة قراءة الكتاب المقدس قراءة متأنية غير متعصبة ناقدة نافذة فستجد أن المسيح رسول خلت من قبله الرسل، لم يقل اعبدوني ولم يقل أنا إله أو ابن إله أو ثالوث أو أقنوم.
كما أنني أدعوك إلى اقتناء عشرات الترجمات للكتاب المقدس الحديثة وتقارنها بالترجمات القديمة لتعرف حجم ما يُحذف ويضاف إلى كتابك المقدس، أما الروح القدوس فهو أصم أبكم لا يحرك ساكنا، لا يدافع عن الوحي، وقد ترك اللجان التي تكتب الكتاب المقدس تعمل ما تشاء في معتقداتك الراسخة، فتبدلها يوما بعد يوم.
إن بعض النسخ الجديدة حذفت ثلاثين بالمائة من النسخ القديمة، وسيتفاقم الأمر بعد سنوات أو عقود قليلة، ونبوءتي التي أتنبأ بها أنه بعد عقود قليلة فإن النسخ الكتابية الجديدة ستصبح قريبة من كتب العقيدة الإسلامية التي لا تؤمن بالكفارة والفداء والخطيئة الأصلية والصلب والتجسد وقيامة يسوع....
أنجو بنفسك الآن قبل أن يفوت الأوان.
وإذا خشيت أن يكون كلامي خداعا أو فخا اتصل بنا عبر البريد الالكتروني وليكن بجانبك من تثق فيه من رجال الكنيسة، وراقبه كيف يهرب من أسئلة أهل الإسلام وحجة المختصين في تشخيص ومعالجة داء التزوير، وراقبه بنفسك لتعرف كيف يلقي على المسلمين شبهات واهية فارغة...
لا تتسرع، أحضر رجال دين آخرين من الكنيسة التي تنتمي إليها للالتقاء بنا، سنريكم مخطوطات كتبكم التي بين أيدينا، سنظهر لكم الترجمات الحديثة ونكشف لكم مئات النصوص التي بُدلت وغيرت حذفا وإضافة وزيادة وتغييرا وتبديلا وتنقيحا وتعديلا وتحريفا وتزويرا واستهزاءا....!!!
ليست هذه كتب مقدسة فلقد دنسها المزورون، ونحن من واجبنا أن نكشف التزوير، ومن مسؤوليتنا أن نوضح لك ألاعيب المحرفين، ثم لك الحرية التامة وحدك أن تختار: إما الجنة أو النار.
لا تخف فلسنا إرهابيين ـ كما يصورنا البعض ـ فلن نخيرك بين الإسلام أو القتل.
ولا تطمع فلن نقدم لك مقابل إسلامك الزيت والسكر.
والذي يجزيك هو الله القائل في كتابه:
(وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة: 72
(مَنْ عَمِل صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النحل: 97
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) المائدة: 65 التي بشر بها الإنجيل من ليس معه، ومع كثرة تشدقه بالمحبة حتى للأعداء، فالمسيح المحب وكُلِّي المحبة الذي يعشق أعداءه ويحب مضطهديه والكافرين به الذين أحبهم في الدنيا كثيرا، لقد كانت محبة وقتية ظرفية، ومن يضحك يضحك أخيرا، لقد خزن إله المحبة الكراهية إلى يوم الدينونة والانتقام ليوم الحساب، حيث لا مكان لـ "من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر"، حيث لا مكان لـ "باركوا لاعنيكم وأحسنوا إلى مبغضيكم"، حيث سيُلقي إله المحبة جميع أولئك الذين أحبهم بلا مقابل في الدنيا إلى نار كبريتية مشتعلة إلى أبد الدهور .
للاتصال المباشر يستعمل رقم الهاتف : 0550660118 ...
عقوبة من يدعو إلى دين غير الإسلام في الجزائر ...
صدر كتابان جديدان في يناير سنة 2020 للدكتور محمد حاج عيسى عن دار الإمام مالك البليدة الجزائر 1-عبادة الشكر..يقع في 70 صفحة من الحجم الصغير 2-الوصول إلى الضروري من علم… ...
قائمة الكتب المطبوعة...1-عقيدة العلامة ابن باديس السلفية وبيان موقفه من العقيدة الأشعرية، ومعه أضواء على حياة عبد القادر الراشدي القسنطيني ط1-2003 2-أصول الدعوة السلفية عند العلامة ابن باديس، ط1-2006 3-عوائق… ...
صدر في جويلية 2022 كتاب منهجية البحث في العلوم الإسلامية يقع في 64 صفحة وقد ضمنته برنامج السنة الأولى الجذع المشترك ...
تم بحمد الله التفرغ لتبييض جميع حلقات تربية الأولاد في الإسلام وتم نشرها كلها خلال الشهر الفارط وسنتفرغ بإذن الله لتبييض حلقات شرح منهج السالكين ونشرها تباعا ...
تطلب مؤلفات أد محمد حاج عيسى من موزرع دار الإمام مالك رقم 0552959576 أو 0561461020 ...
صدر في سنة 2021 كتاب منهج البحث في علم أصول الفقه يقع في مجلدين وهي أطروحة للدكتوراه عن دار البصائر العراقية في استنبول . ...
أنشأنا في الموقع فرعا جديدا تحت ركن الدروس والمحاضرات وسميناه : دروس العقيدة الاسلامية للمبتدئين وهو برنامج ميسر للتدريس في المساجد والمدارس القرآنية ...