الأربعاء 3 ذو القعدة 1446

قرّة العيون في تحريم لبس الفيزون أو وجاء دور ابو فيزون

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قرّة العيون في تحريم لبس الفيزون
وجاء دور "أبو فيزون"
( ج صحافة اليرموك-ص6- السبت 06 آذار 1993م )
عجبا لأمّة محمّد كيف تترك نور الإسلام وطهارته وعفّته، وتجري وراء الظلّمات الكالحة كيف تلقي بالدّين وراء ظهرها وتلهث خلف الشّهوات الزائفة والمعاصي الخليعة الشّنيعة.
فهل كان يتصوّر أحدنا قبل قرون قليلة أن تظهر في أمّة لا إله إلّا الله، مسلمات يضربن بآيات الحجاب عرض الحائط فيقلدن "موضات" الشّرق والغرب، حتّى وصلنا آخر سرعات "الموضة" الشيطانية وهو "الفيزون".
وهو ذلك الثّوب أو البنطال الخفيف الرّقيق الضيّق المطّاطي، الّذي يلصق بلحم لابسته فيرسم لك خريطة مفصّلة لتضاريس عضلاتها وعظامها.
حتى أضحى "أبو فيزون" المنافس الرّئيسي لـ"أبو شاكوش"، بل إنّ "أبو فيزون" فاق "أبو شاكوش" ذلك أنّ هذا الأخير جبان ويعمل في السر، بينما "أبو فيزون" شجاع وجريء، فهو يشتغل على المكشوف إضافة إلى أنّ "أبو شاكوش" إذا التقى فريسته ضيع دنياها، أمّا "أبو فيزون" ضيّع دنياها وآخرتها.
بنات أمّة لا يهمّها إلّا المشقّق والمنمّق والفيزون المضيّق، فتعسا لأمّة لا تفكّر إلّا بما دون السرّة، كيف لها أن تقاوم أمما طوّرت عقولا إلكترونية مفكّرة؟!!!
يا صاحبات الفيزون أهذه ثقافة؟ أهذه حضارة؟
لا، والله ليست هذه حضارة إنّها الحظيرة، لقد ظلمنا الحيوان بوصفنا هذا، لأنّ أنثى الحيوان، ليست مكلّفة بالتحجّب والتستّر، ولا تملك عقلا ولا شرعا، ورغم ذلك فكثير منها تملك حياء لا تملكه كثير من الحيوانات الاجتماعية.
من أين جاءنا الفيزون؟ هل هو من ديننا ومن تقاليدنا وعاداتنا؟
لا، إنّه مستورد من بيوت الأزياء البارسية "وبوتيكات" الصرعات اللندنية الموبوءة بقائمة من الأمراض الجنسية.
يا صاحبة الفيزون اسألي نفسك لماذا تلبسينه؟
فإن كنت تلبسينه لنشر الفتنة والفاحشة بين شباب الأمّة، فقفي عندك وتأمّلي قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} وضعي نصب عينيك قول الجبار القهار: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}
 أمّا إذا لبستيه حتّى يقال لك حلوة وجميلة السّاقين ها قد قيل، ولنفرض جدلا أنّ البشر الذي يضحك عليك صنفك ملكة جمال العالم، فماذا بعد ذلك؟
هل نصرت الأمّة؟ ...لا، هل هزمت الأعداء؟.. لا.
بل إنّك خذلتي آيات وأحاديث الحجاب وفتنت الشّباب، حتّى إذا نسيت الآخرة جاءك الموت بأنياب كاسرة وأنت يومئذ خاسرة، لقد أمر ملك الموت بقبض روح ملكة جمال الفيزون بقوله: كن فيكون.
فإذا بصاحبات الفيزون أمام ربّهن موقوفات، وعن عملهنّ مسؤولات.
ألست أنت من فتنت أمّة محمد -حبيبي-؟
ألست أنت من عصيت بالتبرّج أمري؟
ألست أنت من أطعت إبليس بالتعرّي؟
ألست أنت من منعت غضّ البصر عن عبادي؟
ألست أنت من دفعت العازبين إلى عصياني؟
ألست أنت من عبدت جمالها وجسمها؟ ونسيت عقابي؟

فخيّم السكوت ...
ثمّ تقولين بلى، أنا يا ربي.
فيأتي أمر الله كالصّاعقة، أدخلوا صاحبات الفيزون النّار خالدات، وسط النّار باكيات وهنّ نادمات، وترى لحومهنّ المعروضة في الدّنيا على العيون، اليوم تكوى على الجمر وريحها معفون، ذوقوا هذا ما كنتم به تكذبون، وتسمع صاحبات الفيزون فيها يصطرخن: ربنا أرجعنا نلبس الحجاب إنّا موقنات، ربنا أخرجنا منها فإن عدنا إلى الفيزون فانّا ظالمات.
...
تعليق
قال محمد حاج عيسى : أبو شاكوش بمعنى أبو مطرقة، هو سارق مجهول يقال أنه كان يسطو على أصحاب المحلات بمطرقته، قد شغل الرأي العام الأردني في ذلك العام (1993) حيث رصدت مديرية الأمن الأردنية 10 آلاف دينار لمن يقبض عليه .

تم قراءة المقال 32 مرة