قيم الموضوع
(0 أصوات)

المسلمون كلهم «رجال دين»
   كان «لاوي» أحد الأسباط الاثنا عشر ونسله حسب شريعة العهد القديم «رجال دين» وكهنة اصطفاهم «يهوه» لخدمة التوراة والهيكل والمعابد، وكان تلاميذ المسيح الاثنا عشر وبولس وحنانيا والبابوات والكرادلة والقساوسة «رجال دين» العهد الجديد الذين كلفوا بنشر النصرانية والتبشير بها في بقاع الأرض، ولا يختلف الأمر في الكنفوشيوسية والبراهمية والبوذية... ولم تخل ديانة واحدة من طائفة صغيرة محدودة وأفراد معينين يعدون على الأصابع يدعون «برجال الدين»، يُعلّمون أتباعهم التعاليم ويطبقون الطقوس على المتعبدين ويفتون ويبشرون ويغفرون كذلك!...
   لكن الأمر في الإسلام مختلف جذريا، فبداية لا مكان لمصطلح «رجال الدين» في ديننا، وإذا تجاوزنا وقبلناه فأي مسلم يؤمن بالشهادتين فهو في زمرة «رجال الدين» رجالا ونساء صغارا وكبارا ...لذا لا يجوز بحال من الأحوال أن يقول مسلم - مهما كان إيمانه وعلمه وجنسه - إنه غير مكلف بالدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإسداء النصيحة في الله بحجة أنه ليس من رجال الدين» فالجميع في أمة الإسلام «رجال دين» الكل مأمور بالحفاظ على بيضة الإسلام والدفاع عنه والموت من أجله.. ولا تغرك ألقاب «إمام» و «خطيب» و «شيخ» لأن باب المنافسة مفتوح لمن شاء ومتى شاء، إذا أخلص النية واستعد لذلك.
  ولا ينبغي أن يُلقى عبئ الدين ومسؤوليته على ثلة من الصالحين وحدها، تحمل راية لا إله إلا الله، والبقية لاهية متفرجة... والأمانة ثقيلة وعظيمة لا يقدر على رفعها خفاقة إلا أمة مجتمعة ومخلصة فإلى الأمام والله معنا.
يزيد حمزاوي

تم قراءة المقال 130 مرة