ممنوع انتقاد النصراني .
بعد صدور العدد الثاني عشر من مجلة إذاعة القرآن الكريم الدولية في شهر فيفري من سنة 2009 ؛ كنت في مجلس في مقر الإذاعة، فتنامي إلى سمعي حوار بين رئيس تحريرها وأحد المسؤولين؛ حول مقال صدر فيها للدكتور يزيد حمزاوي بعنوان النصرانية وإلغاء العقل -الحلقة الأولى-، حيث فهمت أن المجلة تلقت توبيخا بسبب نشر المقال، وأمرا بتوقيف نشر ما بقي منه ؛ فتعجبت وتدخلت في الحوار مستغربا طارحا جملة من التساؤلات كيف يحصل هذا؟ وممن صدر هذا؟ من هم الذين يزعجهم مثل هذا المقال؛ الذي لا يخرج عن مقاصد الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه في بلد دينه الإسلام؟ لم تكن ثمة أجوبة مقنعة أو حتى مباشرة، والذي أذكره هو التذمر الكبير لذلك المسؤول -رحمه الله - وفحوى بعض عباراته التي أظن أنه لولا غضبه الشديد لما صدرت منه؛ معناها إنهم هنا وإنهم نافذون ويتحكمون فينا...
تذكرت هذه الحادثة التي نقشت في ذاكرتي نقشا؛ لما قرأت خبر البث المباشر للقناة الثالثة الناطقة بالفرنسية الذي تُحدّث عنه أمس في وسائل التواصل الاجتماعي؛ كما تذكرت أن صلاة الأحد ظلت تبث مباشرة لسنين من كنيسة السيدة الإفريقية بالعاصمة من ذات القناة...
وتذكرت أشياء أخرى بعضها محزن ويدعو للأسف، وبعضها مخزي يجعلك تشك حتى في كمال استقلال الجزائر وتمام سيادتها، ولعلنا ندونها في مستقبل الأيام.
كتب في الفيسبوك بتاريخ 05 أفريل 2021