الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : فقد صح عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه أنه قَالَ :"كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ وَلَا يَطْعَمُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ" هذا للفظ الترمذي (542) وفي لفظ ابن ماجة (1756) "كَانَ لَا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ وَكَانَ لَا يَأْكُلُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَرْجِعَ".
وبناء على ذلك قد استحب العلماء للمضحي أن لا يفطر حتى يرجع من المصلى ويضحي ويأكل من أضحيته، وهي سنة لا تختص بمن ضحى دون أفراد أسراته قطعا لأنه إنما يضحى عنه وعنهم، وأما من لم تكن له أضحية فيسن له أيضا عند الجمهور أن لا يطعم يوم النحر حتى يصلي، وذهب الحنابلة إلى أن الحكم يختص بمن كانت له أضحية، لكن قول الجمهور أقوى لظاهر حديث بريدة رضي الله عنه.
كما أن من أفطر في رمضان لمرض أو سفر يسن له أن يفطر على تمرات قبل الخروج إلى صلاة العيد والعلم عند الله تعالى.