معركة القرآن مع النظام العالمي الجديد
كتبه يزيد حمزاوي (قصاصة من جريدة لم تحدد ولا تاريخها)
القرآن كتاب ربنا ، أنزله الله على عباده المؤمنين شفاء لما في الصدور ، وهداية للطيبين من المسلمين ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو نور الله يخرق ظلمات الكفر والفسق والالحاد ، القرآن ربيع قلوب المحسنين، ومطيب خاطر المكروبين والمحرومين، هو دستور حياتنا ومنهج رباني يحفظنا من الزيغ ويوصلنا سالمين إلى شاطي الأمان ودار السلام.
وليس القرآن كالكتب الدينية التي سبقته التي اقتصرت على الماديات فقط كالتوراة، أو الروحيات فقط كالإنجيل؛ بل القرآن جمع الاثنين، فالقرآن مادة وروح، دين ودولة، جاء هذا الكتاب العظيم القدر، الرفيع الشأن فلم يترك أمرا يصلح العباد والبلاد وينفعهم إلا أشار إليه، قال تعالى ( وما فرطنا في الكتاب من شيء ولما كان بهذه المثابة ، اتخذه المسلمون الأوائل طريقا لهم لا يحيدون عن توجيهه ويأتمرون بأوامره، وينتهون عن نواهيه، فنصروا الله لما عملوا به فنصرهم الله على أعداءهم، فاستخلفهم في الأرض وفتح لهم البلدان وبلغوا المشرق والمغرب، وأصبحت كلمة "الله أكبر" ترفع في كل مكان .
كان القرآن مصدر عزة المسلمين ومنبع قوتهم، تعلموا القرآن وعملوا به ، وتفقهوا فيه فجعلهم خير أمة أخرجت للناس، فاختار الله أمة القرآن لتقود ركب الحضارة، وتحمل شعلة الإنسانية المبنية على توحيد الله وصلاح العباد والبلاد ، ولن نوفي حق القرآن مهما أطرينا (لعله: أطلنا) في مدحه فهو يكفيه أنه كلام رب العالمين .
وبعد مرور قرون طويلة تراجع المسلمون إلى الوراء، وتقدم غيرهم إلى الإمام، يرفعون شعارات الكفر والإلحاد، يريدون أخذ مكان أمتنا .
نعم ضعفنا كثيرا لكننا لم نمت بعد، نعم نحن نائمون لكن مصير النائم أن يستيقظ يوما.
لقد حاول أعداء هذه الأمة طمس قوة القرآن، وإزالته من الساحة لكن هل نجحوا في ذلك؟
نجيب على هذا السؤال بهذه القصة الطريفة التي حدثت في الجزائر، فخلال الاستعمار الفرنسي الجزائر، الذي دام مائة وثلاثون سنة ، اعلن الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها "يجب ان نزيل القران العربي من وحدهم ...ونقتلع اللسان العربي من السنتهم حتى ننتصر عليهم ".
و قد أثار هذا المعنى حادثة طريفة جرت في فرنسا، وهي أن فرنسا من أجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر؛ قامت بتجربة عملية ، فقامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات ، أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية، وألبستهن الثياب الفرنسية وعلمتهن الثقافة الفرنسية ، فأصبحن كالفرنسيات تماما ، وبعد أحد عشر عاما من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دعي إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون ....ولما ابتدأت الحفلة فوجىء الجميع بالفتيات الحزائريات يدخلن الحفل بلباسهن الاسلامي الجزائري (الحجاب) . فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذا بعد مرور مئة وثمانية وعشرين عاما ؟؟!! أجاب لاکوست ، وزير المستعمرات الفرنسي: وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا ؟
والأغرب من ذلك بعد مرور سبعين عاما على هذه الحادثة ؛ زارني أحد الفرنسيين الذين اعتنقوا الإسلام ، وقال لي إن عشرات الفرنسيين -الأصل والجنسية- يعتنقون الاسلام ويتزوجون بأخوات عربيات مححبات ويشترطون عليهن ارتداء النقاب -غطاء الوجه-.
الله اكبر!! الفرنسي الذي غرف طول حياته موضات باريس، ونساء "الشونزبليزية' يعرض عن هذا ويقبل على المحجبات المنقبات.
والتقيت من أسبوع شابا أمريكيا من بوسطن اعتنق الاسلام، فقال : إن في مدينة بوسطن فقط كل يوم يعتنق واحد أو إثنان من الأمريكيين الإسلام .
و لهذا يقول أحد علماء الأديان في إحدى الجامعات الأمريكية إن الاسلام في نهاية هذا القرن سيصبح ثاني أكبر ديانة في الولايات المتحدة الأمريكية.
و في الاتحاد السوفياتي عندما بدأت البلشفية الشيوعية؛ قتلت مئات الآلاف من المسلمين، وحرقت المصاحف، وحولت المساجد الى مقرات للحزب الشيوعي .
وبعد سبعين عاما تسقط الشيوعية في قعر التاريخ، وتعود المساجد ويرتفع دوي الله أكبر على المآذن في كل مكان، في موسكو قبل غيرها من الجمهوريات الاسلامية ، إنه القران الذى حفظه الله فحفظ المسلمين بتعاليمه الراسخة ، قال الله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) نعم تمر فترات حالكة يضعف فيها المسلمون ويتراجعون، لكن سرعان ما يرجعون لهذا يقول "إشعيا بومان" في مقال نشره في مجلة العالم الاسلامي التبشيرية :"إن شيئا من الخوف يجب أن يسيطر على العالم الغربي من الإسلام، لهذا الخوف أسباب ، منها أن الإسلام منذ ظهر في مكة لم يضعف عدديا ، بل إن أتباعه يزدادون باستمرار، وكذلك من أسباب الخوف أن هذا الدين من أركانه الجهاد".
وحري بمن كان دينه بهذه الدرجة أن يعود اليه، ويحتفظ به ويدعو اليه ويدافع عنه، حتى ينصره الله على أعدائه قال الله: إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). ويستخلفه في الأرض كما استخلف الأنبياء والصالحين لما حققوا الإيمان والعبودية المطلقة لله والعمل الصالح على منهج السلف، قال الله (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض...) فهذه دعوة لإخواني وأخواتي للرجوع إلى سر عزنا - القرآن والسنة النبوية وفهم السلف الصالح.
فكما أنه لم تقدر الشيوعية علينا قديما، فلن تقدر أمريكا بنظامها العالمي الجديد، وسينتصر القرآن على هذا النظام؛ لأنه المنبه الذي يوقظ العملاق الإسلامي النائم في الساعة الحاسمة، ويرميه في غياهب التاريخ قال الله : (كتب الله لأغلين أنا ورسلي) .
للاتصال المباشر يستعمل رقم الهاتف : 0550660118 ...
عقوبة من يدعو إلى دين غير الإسلام في الجزائر ...
صدر كتابان جديدان في يناير سنة 2020 للدكتور محمد حاج عيسى عن دار الإمام مالك البليدة الجزائر 1-عبادة الشكر..يقع في 70 صفحة من الحجم الصغير 2-الوصول إلى الضروري من علم… ...
قائمة الكتب المطبوعة...1-عقيدة العلامة ابن باديس السلفية وبيان موقفه من العقيدة الأشعرية، ومعه أضواء على حياة عبد القادر الراشدي القسنطيني ط1-2003 2-أصول الدعوة السلفية عند العلامة ابن باديس، ط1-2006 3-عوائق… ...
صدر في جويلية 2022 كتاب منهجية البحث في العلوم الإسلامية يقع في 64 صفحة وقد ضمنته برنامج السنة الأولى الجذع المشترك ...
تم بحمد الله التفرغ لتبييض جميع حلقات تربية الأولاد في الإسلام وتم نشرها كلها خلال الشهر الفارط وسنتفرغ بإذن الله لتبييض حلقات شرح منهج السالكين ونشرها تباعا ...
تطلب مؤلفات أد محمد حاج عيسى من موزرع دار الإمام مالك رقم 0552959576 أو 0561461020 ...
صدر في سنة 2021 كتاب منهج البحث في علم أصول الفقه يقع في مجلدين وهي أطروحة للدكتوراه عن دار البصائر العراقية في استنبول . ...
أنشأنا في الموقع فرعا جديدا تحت ركن الدروس والمحاضرات وسميناه : دروس العقيدة الاسلامية للمبتدئين وهو برنامج ميسر للتدريس في المساجد والمدارس القرآنية ...