الجمعة 26 جمادة الأول 1445

يسوع المسيح العنصري ! (الحلقة 5)

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يسوع المسيح العنصري ! (الحلقة 5)

نشر في منتدى العلم النافع بتاريخ 09 أوت 2020  نقلا عن الفيسبوك

بعد وفاة إبراهيم ترك ابنين: إسماعيل البكر وإسحاق الصغير، وبلا مناقشة أو بيان وجه الحق والمنطق، نرى الإله يسوع بعنصريته المعتادة، ينحاز إلى إسحاق من البداية، يقول الربّ لإسحاق كما ورد في سفر التّكوين 26: 3 - 4 (تغرّب في هذه الأرض فأكون معك وأباركك لأنّي لك ولنسلك أعطي جـميع هذه البلاد، وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك، وأُكثر نسلك كنجوم السّماء، وأعطي نسلك جميـع هذه البلاد وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرض...)
نُصب إسحاق على رأس شعب الله المختار منذ الأزل، ومن يقف في الطريق يُكنس كنسا ويُمسح مسحا، ولو كان الابن البكر، إنّ أسطورة الأرض الموعودة وأسطورة شعب الله المختار، التي يكرّرها ربّ اليهود هي التي أصّلت للعنصريّة اليهوديّة، وهي التي ستكون نواة العنصريّة النّصرانيّة في العهد الجديد، الذي هو إحدى حلقات المسلسل العرقيّ الطّويل.
وبعد إسحاق جاء ابنه يعقوب.
ونعلم من الكتاب المقدّس أنّ الابن البكر هو دائمًا الذي يرث أباه ويأخذ البركة ويصير نسله مباركًا إلى الأبد، إلاّ أنّ هذه القاعدة تصبح استثناء مع إسماعيل كما رأينا، فمع أنّه البكر، بحيلة مقدّسة تنزع منه البكوريّة ومن ثمّ البركة.... وتتكرّر الحيلة التزويرية في قصّة يعقوب، الذي دُعي إسرائيل، وهو أب الإسرائيليّين إلى اليوم كما يزعمون، كان إسحاق تزوّج رِفقة فحملت بتوأم (عيسو، ويعقوب ) جاء في سفر التّكوين 25: 10 – 23 (فقال لها الربّ في بطنك أمّتان ومن أحشائك يفترق شعبان، شعب يقوى على شعب، وكبير يستعبد لصغير...فلمّا أكملت أيّامها لتلد ...خرج الأوّل...فدعوا اسمه عيسو وبعد ذلك خرج أخوه ويده قابضة بعقب عيسو فدعي اسمه يعقوب...)
وإذا كان عمر بن الخطّاب يقول «متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارًا»، فإنّ الكتاب المقدّس يستعبد النّاس ويذلّ الشّعوب وهي في أحشاء أمّهاتها.
فليت شعري ما ذنب هيتلر، وما ذنب الكوبوي، وما ذنب جان ماري لوبان اليمينيّ الفرنسيّ، إذا كان كتابهم المقدّس يرسم الخطوط العريضة للتّمييز العنصريّ بين البشريّة وهي لا تزال نطفًا وبويضات!!...(يتبع)
توقيع: د يزيد حمزاوي

تم قراءة المقال 119 مرة